سيدي أتمنحني بضع لحظات
أهديك مايسكن الأعماق..
أتجعلني أجول بمدن عشقك
وشطآن غرامك..
الذي لطالما كانت محطتي للوقوف.. دون تعب .. دون ملل..
أتمنحني أذنك لتصغي لما سأقول..
أم سيجيبني نبض قلبك..
إعطني كفك..
ألا تشعر بنبضي المرتعش لقربك..
ألا ترى تلك اختلاجات بأهدابي بعثرها دفئك..
ألم تصممك نبضات قلبي المشتاقة للانصهار بين بوتقة أحضانك ورجفة روحك..
انظر الى عينيِّ ألم تقرأ لهفة الشوق وهيام الغرام..
ادنو أكثر لتمتزج بأنفاسي .. ألم تستشعر اضطراب كياني..
ورجفة أيامي .. وظمأ سنيني..
اقترب أكثر..
فقلبي يفيض ببوح لايرجو سوى عنفوانك..
وروحي لاتلهج الا بعشق أصيل لانراه إلا بعالم الأحلام..
ولكنَّ حبي ليس حلما .. وليس سرابا.. ولاهو رؤى الخيال..
بل شمسا لاترتجي الغياب..
وأشواقا لاتطفأها حرارة اللقاء..
مابال عينيك انطفأ بريقهما؟!..
ومابال تلك القسمات الجميلة قد ذبلت؟!..
أظننت أني راحلة عن عالمك المفتون..
أظننت أني مهاجرة بلاعودة لوطن لايحمل أنفاسك؟!..
أوَ قد أقوى على البعد .. والفراق..
أو قد أقوى على لثم سوى أطيافك..