أكدت النائبة الماليزية ذات الشعبية الواسعة نور العزة اليوم (الإثنين) توقيفها بتهمة التمرد، بعدما تلت امام البرلمان مقتطفات من خطاب والدها المعارض أنور إبراهيم انتقد فيه حبسه الأخير.
وقالت العزة (34 سنة) "أشعر بغضب شديد، ويجب ان نغضب جميعاً، لأننا بصفتنا أعضاء في البرلمان، يجب ان نتمتع بحرية انتقاد الحكومة من دون ان نتعرض إلى الانتقام".
ويندرج توقيف العزة في اطار تدابير قمعية تتخذها حكومة رئيس الوزراء المحافظ نجيب رزاق منذ سنة، عُرض خلالها عشرات الأشخاص ومنهم شخصيات معارضة كبيرة إلى التحقيق، ووجهت الى بعضهم تهم فيما حكم على بعضهم بالفساد.
وأصدرت المحكمة الفيديرالية الشهر الماضي حكماً بسجن أنور إبراهيم (67 سنة) لخمس سنوات مع النفاذ، بتهمة المثلية مع مستشار سابق، وهي جريمة يحكم عليها بالسجن 20 سنة في هذا البلد الذي تقطنه غالبية مسلمة.
واتهم ابراهيم الذي نفى بشدة هذه التهمة، أعلى هيئة قضائية بالتواطؤ في "مؤامرة سياسية" اعدها النظام الحاكم منذ 58 عاماً، لإبعاده نهائياً عن المسرح السياسي. وتعد هذه المرة الثانية التي يحكم فيها على انور ابراهيم بتهم تتصل بالمثلية منذ انتقاله الى صفوف المعارضة في مستهل العقد الأخير.