قوات صالح تسيطر على البنك المركزي
قالت مصادر إن أصوات إطلاق نار وانفجارات دوّت في قاعدة للجيش وسط مدينة عدن جنوبي اليمن، وفي وقت تسود حالة فوضى وترقب المدينة، تم تعزيز الإجراءات الأمنية في محيطها للتصدي لأي هجوم محتمل من مسلحي جماعة الحوثي الذين يسعون لبسط سيطرتهم عليها.
وأشارت تلك المصادر للجزيرة إلى أنه تم إغلاق مطار عدن بعد مغادرة جميع الموظفين لأسباب أمنية. وتعرض محيط المطار لقصف مدفعي عنيف، بينما قال مصدر حكومي إنه تم التصدي لمسلحين حاولوا اقتحام المطار والسيطرة عليه رغم توقف الملاحة.
وأفاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن إطلاق نيران كثيفة ومتوسطة وقع في أطراف مدينة عدن. ومن جهة أخرى نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني يمني قوله إن قوات موالية للحوثيين تسيطر على مقر البنك المركزي بعدن.
من جهتها أكدت وكالة الأناضول حصول توقف شبه كلي في حركة النقل والموصلات بعدن خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن تقدم مسلحي جماعة الحوثي باتجاه المدينة من مدخلها الشمالي كما ذكر شهود عيان.
وتشهد عدن حالة من الاستنفار والتوتر مع اقتراب الحوثيين منها، بينما تعالت الأصوات الداعية للتصدي لتقدم الحوثيين بعد سيطرتهم على مركز محافظة لحج وقاعدة العند الإستراتيجية.
وقال مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت إن حالة من التوتر تسود المدينة مع وجود إطلاق نار، لكن لم يتم اقتحامها من قبل الحوثيين المدعومين بقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
ومما فاقم حالة الفوضى في المدنية تواتر أنباء عن مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي عدن إلى خارج البلاد، لكن وزير الخارجية نفى تلك الأنباء.
وأشار مراسل الجزيرة عثمان البتيري إلى أن إطلاق رصاص كثيفا يأتي خاصة من منطقة "جبل حديد" حيث يوجد المخزن الأساسي لسلاح الجيش، كما أشار إلى وجود كثيف للمسلحين في المدينة مع غياب واضح لمن يوجه دفة الأمور، وحصول بعض عمليات النهب والاقتحامات لبعض المحال التجارية.
وفي تطورات سابقة أشار مراسل الجزيرة إلى أن طائرة يعتقد أنها تابعة للحوثيين حلقت فوق سماء عدن، لكن المضادات الأرضية تصدت لها، وأكد وجود انتشار أمني مكثف في محيط المدينة.
وتأتي هذه الأجواء المرتبكة في عدن بعد تقدم الحوثيين والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظة لحج، وسيطرتهم على مركزها الحوطة وكذلك على قاعدة "العند" الجوية التي تبعد نحو أربعين كيلومترا عن عدن.