|
عضويتي
» 5295 |
جيت فيذا
» 4 - 4 - 2013 |
آخر حضور
» 13 - 3 - 2020 (06:41 PM) |
فترةالاقامة »
4280يوم
| مواضيعي » 6844 | الردود » 33804 |
عدد المشاركات » 40,648 |
نقاط التقييم » 1241 |
ابحث عن » مواضيعي ❤
ردودي | تلقيت إعجاب » 2 | الاعجابات المرسلة » 61 |
المستوى » $98 [] |
حاليآ في » | دولتي الحبيبه » |
جنسي » |
العمر »
سنة
|
الحالة الاجتماعية »
مرتبطه
|
مشروبى المفضل » |
الشوكولاته المفضله » | قناتك المفضلة » |
ناديك المفضل » |
سيارتي المفضله » | |
رد: رواية الاربعة الكبار اجاثا كرستي
ل تابع الفصل الثالث عشر
خرجت إلى القاعة , و بإشارة من الرجل الصيني فتح أحد الخدم مزلاج الباب , و همس عدوي :
- تذكر ثمن الفشل
خرجت عند العتبة , أشرت إلى بوارو بيدي فأسرع يقطع الشارع ناحيتي :
- ها . . إذن فكل أمورك كما يرام يا صديقي ؟ لقد بدأت أقلق , هل دخلت البيت ؟ هل البيت خالي ؟
قلت بهمس أجتهد أن أجعله مطمئنا :
- أجل , لا بد أن فيه طريقا سريا , ادخل و دعنا نلتمسه
عدت إلى درجات العتبة , و هم بوارو ليتبعني ببراءة . . ثم بدا أن شيئا ما يدور في رأسي , إنني أحاكي دور يهوذا الاسخريوطي الذي وشى بالسيد المسيح , و فجأة صرخت :
- ارجع يا بوارو ! ارجع من أجل حياتك , انه فخ , لا تهتم بي , اهرب في الحال !
في اللحظة التي تكلمت أو صرخت محذرا أمسكت بي يد كأنها كماشة , و قفز أحد الخدم الصينيين أمامي لكي يمسك بوارو
و قفز بوارو إلى الخلف و رفع يده , ثم فجأة تصاعد دخان كثيف حولي يخنقني , يقتلني , أحسست أني أنهار . . كان هذا هو الموت
ثم عدت إلى وعيي و أنا أتألم , رأسي يدور , رأيت أول ما رأيت وجه بوارو يقعد مقابلي يراقبني بوجه قلق , صرخ فرحا حين رآني أنظر إليه :
- آه لقد عاد وعيك , كل شيء جيد يا صديقي المسكين !
- أين أنا ؟
- أين ؟ في بيتنا
نظرت حولي . . أجل , هذا المحيط أعرفه , و في الموقد كانت قطع الفحم الأربع التي نثرتها
- نعم , لقد أحسنت صنعا , كانت هذه الفكرة ممتازة هي و كرة الكتب , لو أنهم قالوا لي : (( إن صديقك هيستنغز غير واسع العقل , أليس كذلك ؟ )) فسوف أقول : كلا , بل أنتم مخطئون
- إذن فقد فهمتها ؟
- أجل , لقد أخذت حذري و أنفقت الوقت اللازم لكي أحكم خطتي , نقلك الأربعة الكبار بالقوة , لماذا ؟ ليس لأنهم يخافونك و يريدون أن يبعدوك عن الطريق , كلا , بل جعلوك طعما ليصطادوا به بوارو العظيم . . كنت أنتظر هذا منذ زمن فأعددت له
و لما وصل الصغير البريء رسولا منهم فهمت كل شيء و أسرعت معه , و من حسن الحظ أن سمحوا لك أن تقف على العتبة , فقد كنت أخشى أن أفشل في العثور عليك بعد أن أتخلص منهم
قلت بوهن :
- هل قلت : تتخلص منهم ؟ وحدك ؟
- لا شيء من أمرهم يحتاج ذكاءً , إذا استعد المرء من قبل فكل شيء عندئذ يهون , ذلك شعار الكشافة . . انهم يقولون : (( كن مستعدا )) أليس كذلك ؟
منذ وقت غير بعيد قدمت خدمة لكيمياوي شهير له عمل في الغازات السامة أثناء الحرب , فابتدع لي قنبلة صغيرة بسيطة يسهل حملها و ما علي إلا أن أرميها فتنفجر , يتصاعد منها دخان ثم يكون فقد الوعي . .
و في الحال صفرت قليلا فأسرع بعض زملاء جاب – و كانوا يراقبون البيت قبل أن يصل الولد إلى بيتنا و تتبعوا طريقنا حتى لا يم هاوس – حيث تولوا الأمر برمته !
- لكن لماذا لم تفقد أنت وعيك ؟
- صاحبنا رقم ((4)) الذي ألف تلك الرسالة المحبوكة ذكر ملاحظة ساخرة عن شاربي فأخفيته – و معه كمامة التنفس – تحت وشاحي الأصفر
صحت بلهفة :
- إنني أتذكر . .
و مع كلمة أتذكر عادني الرعب و الخوف على سندريلا , تراجعت و أنا أئن ! لا بد أني فقدت وعيي مرة أخرى بعض الوقت , صحوت فإذا بوارو يدفع لي كأس الليمون . .
- ماذا هناك يا صديقي ؟ ماذا هناك ؟ قل لي
أخبرته بالأمر كلمة كلمة و أنا أرتعش , صاح بوارو :
- يا صديقي ! لقد عانيت كثيرا لكنني لم أكن أعرف شيئا من هذا فاطمئن , كل شيء على ما يرام
- هل ستجدها ؟ لكنها في أمريكا الجنوبية و حين نصلها تكون قد ماتت منذ زمن طويل , و الله وحده يعلم كيف ستموت
- لا , لا , انك لم تفهم , بل هي آمنة و في صحة حسنة , بل لم تقع في أيديهم بتاتا . .
- لكن البرقية من برونسين ؟
- لا , أنت لم تستلم منه برقية , ربما استلمت برقية من أمريكا الجنوبية باسم برونسين , هذا مختلف , قل لي : ألم يظهر لك أن منظمة مثل هذه ذات فروع في كل أنحاء العالم يمكن أن تضغط علينا بواسطة فتاة صغيرة مثل سندريلا التي تحبها كثيرا ؟
- لا , أبدا
- حسنا , أما أنا فقد عرفت ذلك و لم أقل لك شيئا لأنني لم أرد أن أزعجك من غير ضرورة , لكني اتخذت إجراءاتي الخاصة
إن رسائل زوجتك تبدو كأنها كتبت كلها من المزرعة , لكنها كانت في مكان آمن دبرته أنا منذ ثلاثة شهور . .
نظرت إليه طويلا . .
- حقا ؟
- أجل , إنما عذبوك بكذبة !
أدرت رأسي , وضع بوارو يده على كتفي , كان في صوته شيء ما لم أسمعه أبدا من قبل :
- أنت لا تحب أن أعانقك . . سوف أتصرف على الطريقة الإنكليزية , لن أقول شيئا أبدا , لكن دعني أقل : ما أسعد رجلا عنده صديق مثل صديقي !
الفصل الرابع عشر
خاب ظني كثيرا من نتيجة هجوم بوارو بالقنبلة على البيت في الحي الصيني , فقد هرب رأس العصابة !
عندما هرع رجال جاب لما صفر بوارو وجدوا أربعة رجال صينيين في القاعة فقدوا وعيهم , لكن الذي هددني بالموت لم يكن فيهم , فتذكرت حينئذ أنني حين أجبرت على الخروج إلى عتبة البيت بقي هذا الرجل في المؤخرة , و بذلك ظل خارج منطقة الخطر الذي أحدثته القنبلة ففر من مخرج من المخارج الكثيرة التي عرفناها فيما بعد
لم نعلم من الأربعة الذين وقعوا في قبضتنا شيئا , و التحقيق الواسع الذي أجرته الشرطة لم يكشف صلة لأحدهم بالأربعة الكبار
لقد كانوا فقراء من الحي , و قد ادعوا جهلا تاما باسم لي شانغ ين , إنما استأجرهم رجل صيني للخدمة في البيت , و لم يكونوا يعلمون شيئا من شؤونه الخاصة !
في اليوم التالي تعافيت تماما من أثر القنبلة إلا من صداع خفيف , فنزلنا إلى الحي الصيني و تفحصنا البيت الذي استُنقذت ُ منه . .
كان المبنى يتألف من بيتين مصعدين متصلين معا بممر من تحت الأرض , كانا مهجورين لا فرش فيهما , و قد غطيت الشبابيك المكسورة فيهما بستائر بالية . .
اطلع جاب على الأقبية و كشف المدخل المؤدي إلى القبو الذي لبثت فيه نصف ساعة عسيرة , و أكد التحقيق أنها غرفة جهزت خصيصا من أجلي في الليلة السابقة
| | |