الكبار والخشونة
يعانى دوما كبار السن من خشونة الركبة فلماذا يصابون دائما بخشونة الركبة ، يقول الدكتور محسن ضرغام استشاري جراحة عظام المفاصل بطب جامعة القاهرة :
ان الآلام الركبة أو ما يعرف بالتهاب أو تآكل مفصل الركبة يأتي نتيجة أن المفصل الطبيعي الذى يقع عند التقاء عظمة الفخذ مع عظمة الساق، يكون مغطى بطبقة غضروفية تمتص الصدمات وتؤمن سلاسة الحركة للمفصل.
وعندما تقل كمية هذه الطبقة الغضروفية تظهر التهابات مفصل الركبة وهو ما يحدث نتيجة التقدم في السن أو زيادة الوزن أو الإصابات والكسور حول الركبة.
وتعتبر بعض العادات الخاطئة من أكثر الطرق التي تساعد على انتشار تآكل مفصل الركبة مثل الجلوس في وضعية القرفصاء لفترات طويلة وانعدام اللياقة وترهل عضلات الفخذ وعدم ممارسة الرياضة .
وفي المراحل الأولية يعانى المريض من آلام في الركبتين أو إحداهما وتزداد بصورة مؤلمة مع الحركة والمشي وصعود السلم والإجهاد وتزول مع الراحة والأدوية المسكنة للآلام، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تستجيب للمسكنات في المراحل الأولية من المرض إلا أن هذه المسكنات تصبح عديمة المفعول في المراحل المتقدمة من الإصابة.
ولعلاج هذا المرض لابد لنا من العلم أنه لا يوجد دواء نهائي لمرض خشونة الركبة ولا يمكن القضاء على المرض تماماً بالعلاجات، وإنما يكون هناك تحكم في الأعراض وإزالة للآلام وإبطاء لسرعة تطور تأكل الطبقة الغضروفية ويجب ممارسة الرياضة الخفيفة كالمشي (المشي بانتظام يؤدى إلى تحسين الدورة الدموية لغضاريف وأنسجة الركبة وتقوية عضلاتها) والابتعاد عن الجلوس في وضعية القرفصاء وعدم استخدام الحمام العربي والصلاة على كرسي عند اشتداد الألم.
والعلاج الطبيعي هام جدا وخاصة لكبار السن بجميع أنواعه وأهمها هو عمل برنامج لتقوية عضلات الفخذ الأمامية وعضلات الركبتين، عن طريق أخصائي العلاج الطبيعي.