طولها 7 أمتار ووزنها 7 أطنان وتحترق بملامسة الغلاف الجو
فهد العتيبي- سبق:
يتابع عديد من وكالات الفضاء والجهات الفلكيّة موضوع سقوط سفينة الفضاء الروسية التائهة، فيما أفادت الحسابات الأولية التي أجريت سابقًاً بأن موعد السقوط سيكون يوم السبت 9 مايو في الساعة السابعة صباحاً بتوقيت جرينتش بخطأ مقداره زائد أو ناقص 50 ساعة.
وبحسب آخر الحسابات التي أجراها برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي، مع اقتراب موعد السقوط، اتضح أن موعد السقوط المتوقع الآن هو يوم الجمعة 08 مايو في الساعة 11:56 صباحاً بتوقيت غرينتش زائد أو ناقص 14 ساعة.
وأوضح المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، أن الوقت مازال مبكراً لمعرفة موعد ومكان السقوط بشكل دقيق، فعادة لا يمكن معرفة ذلك إلا قبل نحو ساعتين من موعد السقوط، وحتى عند ذلك الوقت فإنه لا يمكن لأحد أن يعرف على وجه الدقة موعد ومكان السقوط، بل تُعطى فترة من الزمن مقدارها 4 ساعات يكون السقوط متوقعاً أن يحدث خلالها، وبالنسبة لمكان السقوط تكون هناك أماكن عدة مرشحة على شكل خط يلف الكرة الأرضية بأسرها.
وعن مدى خطورة هذا الاصطدام على الناس والمنشآت العامة، قال: إن السفينة الفضائية لن تسقط كقطعة واحدة على الأرض، فعند دخولها للغلاف الجوي الأرضي، فإن الحرارة الشديدة بسبب الاحتكاك ستعمل على تفكيك السفينة وحرق أجزاءٍ كبيرة منها، وعلى الرغم من أن هذه السفينة كبيرة الحجم، إلا أنها مصمّمة لكي تحترق في الغلاف الجوي عند عودتها إلى الأرض، ولكن هذا لا ينفي تماماً وصول أيّ أجزاءٍ قاومت الاحتراق، فقد تصل أجزاء بحجم كرة القدم إلى الأرض وهذه قد تشكل خطورة إذا ما اصطدمت بشخص أو مبنى، وعلى الرغم من أن هذا الاحتمال ضئيل جدًا، إلا أنه حدث فعلاً في الماضي وفي أكثر من مناسبة.
وأكّد عودة أن برنامج متابعة سقوط الأقمار الصناعية التابع لمركز الفلك الدولي سيقوم بمتابعة هذا السقوط بشكل حثيث إن شاء الله، وستعلن التحديثات أولا بأول على حساب مركز الفلك الدولي على تويتر
وعلى موقع البرنامج على الإنترنت:
( وسيتم تحذير المناطق التي من الممكن أن تسقط السفينة الفضائية فوقها.
وكانت السفينة الفضائية المسماة
(Progress M-27M)
قد أطلقت يوم الثلاثاء الماضي من قبل وكالة الفضاء الروسية من منصة الإطلاق الواقعة في كازاخستان وذلك على متن صاروخ روسي اسمه
(Soyuz 2-1A)،
وكانت متجهة إلى محطة الفضاء الدولية حاملة معها 2.5 طن من المؤن والماء والوقود لرواد المحطة، إلا أن خللا أصاب السفينة وفقد الاتصال معها، وحاولت الوكالة إعادة السيطرة عليها لتكمل طريقها نحو المحطة، ولكن أعلن لاحقا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وأن هذه المحطة في طريقها للسقوط نحو الأرض بعد أيام عدة.
وأشارت النتائج الأولية أن الخلل قد بدأ فور انفصال السفينة الفضائية عن المرحلة الثالثة من الصاروخ، حيث بدأت حينها السفينة بالدوران حول نفسها بشكل غير طبيعي، وتشير الأرصاد الأرضية التي أجريت أن السفينة تدور حول نفسها مرة واحدة كل 5 ثوان فقط! ويبلغ طول السفينة 7 أمتار وكان يبلغ وزنها عند الاطلاق 7 أطنان، وسرعتها الآن 26 ألف كيلو متر في الساعة.