اسوأ من الجهل التعليم السيئ، وأسوأ من الجهلاء أنصاف المتعلمين، وأسوأ من أنصاف المتعلمين المتعلمون تعليماً عالياً «سيئاً»، وأسوأ من الجميع هم أصحاب التعليم والفكر المنحرف، هؤلاء يجب أن يحاكموا كمجرمي حرب. فجريمة التعليم السيئ أسوأ وأخطر بكثير من جرائم الحرب، مجرمو الحرب وجودهم موسمي، أما جريمة التعليم ومجرموها ففي كل المواسم. تكلفة الحرب تمتد آثارها لجيل، وتكلفة حرب التعليم تمتد لأجيال. تكلفة التعليم أقل من تكلفة الجهل. ومن يستكثر تكلفة التعليم فهو لم يدرك تكلفة الجهل.
وأبقى اليوم مع:
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله... وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم
فأعظم عدو للمعرفة ليس الجهل بل وهم المعرفة، وهذه حقيقة مثبتة علمياً، كلما قل علمك زاد اعتقادك أنك تعلم كثيراً، فمن يؤمن بمستوى ثقافته متجاهلاً ثقافة من حوله، هو نفسه حائر بين ثقافته وثقافة الجهل.
الجاهل:
يظن أنه يعلم الكثير.. العالم: يعلم أنه يجهل الكثير.. وكثير من الناس من الذين يجهلون جهلهم.
المشكلة في كل هذا أن الناس لا يقرأون، والشخص الذي لا يقرأ، ليس بأحسن حالاً من الذي لا يعرف القراءة.
لذلك نحن أمة لا تقرأ؛ لأنها لا تعرف القراءة، مع أنها متعلمة تعليماً عالياً.
| يحتاج الإنسان إلى سنتين؛ ليتعلم الكلام، وخمسين سنة؛ ليتعلم الصمت.
| الناس لا يتحدثون عن الأشياء كما هي، بل كما يريدونها.
| الحكيم يناقش في الرأي، والجاهل يجادل في الحقائق.
| التعليم الجيد يعلم الناس كيف يفكرون، وليس كيف يذاكرون للاختبارات.
| السبب في انتشار الجهل أن من يملكونه متحمسون جداً لنشره