تعلمت أن لا حياة بدون حزن
كما أن لا حياة بدون فرح
فالحزن والفرح يتعاقبان مثل تعاقب الليل والنهار
الفرح نعمة نعيش كل تفاصيلها
نستمتع بها ...نستلذها...
كذلك الحزن نعمة علينا أن نعيش
تفاصيله نستمتع به ونستلذه...ونتعلم منه
حينما تستوطن الأحزان قلوبنا
نهرب إلى جزر الذكريات ...
نسكن كهوفها و نختبئ خلف الألم ...
يطول السهد وتسيل العَبَرة ...
تطول الساعات بالكاد تمضي...
لكن مهما طال ذاك الليل يبزغ فجر
يتسرب شعاع نوره ويتسلل إلى الكهف
فينير ظلمته ويبدد وحشته ...
يدفعك للخروج
تخرج رأسك ...تتأذى عيناك في الوهلة الأولى
لا تقوى على النظر...لكن سرعان ما تتعود
وتتمتع بذلك النور الذي يسحبك
فتركب زورق الأمل وتبحر في بحر التفاؤل
يمضي الزورق إلى الأمام ..
.تبقى عيناك متعلقتين بالكهف
يشدك الحنين لذكرياتك و يسحبك الأمل إلى الأمام
...تبقى حائرا مستسلما لذلك الشعور لفترة من الزمن
لكن تنتفض ...تقاوم تجدف و تجدف بكل قوة إلى الأمام
..تبتعد ...ما عدت ترى جزيرة ذكرياتك ..
أنت لا تنساها إنما تنقص حدتها و يتلاشى تأثيرها...
الحياة رحلة ألم وأمل
نعيش الحزن المتبوع بالفرح
ونعيش الفرح المتبوع بالترح
نعيش الألم الذي يمحوه الأمل
الرضا بما قسم رب الأكوان وجاء
و الإيمان برحمتة شفاء
الحياة جميلة جدا بأحزانها
جميلة جدا بأفراحها
فلولا الحزن ما تذوقت الفرح..
دمتم بكل حب