يحتلّ الوطن العربي مركز الصدارة بين باقي دول العالم من حيث الميزات التي يتمتّع بها النفط فيه ، بحيث نجد أنّ نسبة استهلاك الوطن العربي للنفط الموجود فيه لا تتعدّى 13 % ، ليصدّر باقي الإنتاج إلى باقي دول العالم وخاصة الأوربيّة منه، كثيرة هي ميزّات النفط العربي ، أورد فيما يلي أهمّها يسيطر الوطن العربي على إجمالي 56.7% من الاحتياطي العالمي للنفط ، ويعود ذلك إلى التسمّك في الطبقات الجيولوجيّة الأرضيّة الحاملة للنفط ، فإنّ نسبة الإحتياطي تزداد بازدياد سماكة الطبقات، إنّ نوعية النفط العربي تمتاز بجودتها العاليّة بحيث يتّصف بالكثافة العالية والنوعيّة الممتازة ، وهذا ما يجعله يصلح لكثير من الصناعات المختلفة والمتعدّدة ، مما يزيد هذا الأمر بجعله في مرتبة أعلى ومفضّلة عند الدول المستوردة، تمتاز آبار النفط العربيّة بغناها ، فقليلة هي آبار النفط الجافة في الوطن العربي ، نسبةّ إلى الآبار الجافة في باقي بلدان العالم ، بحيث لا تزيد هذه الآبار عن 5% من مجموع الآبار . يقع النفط العربي في أراضٍ جغرافية تتوسط قارات العالم الثلاث ( آسيا ، أوروبا ، أفريقيا ) ، وهذا من شأنه أن يسهم في خفض نسبة تكاليف نقل النفط العربي وتوزيعه إلى باقي أنحاء العالم ، إذا ما قورن بتكاليف نقل النفط مع باقي البلدان ، وأيضاً لقرب النفط العربي من الموانئ البحريّة ، يسهم إلى حدّ كبير في تسهيل عملية نقله ، وبتكلفة أقل من غيرها، إنّ وجود النفط العربي قريباً من السطح يجعل نفقات حفر الآبار قليلة ، إذ أنّ متوسط العمق للآبار النفطية العربية تتراوح بين 7000 إلى 14000 قدم فقط ، بينما نجد في باقي بلدان العالم يصل عمق الآبار النفطيّة لديها إلى 30000 قدم . تسهم ميزة الضخّ الذاتي للآبار النفطيّة العربية إلى المساهمة أيضاً في رخص تكاليف إنتاجه ، إذ أنّ 90% منها تقوم بضخ النفط بشكل تلقائي ذاتي ، بينما نجد أغلب الآبار النفطية في العالم وخاصّة في أمريكا تضخ عن طريق الغاز أو الحقن بالماء ، مما يزيد من نفقات إنتاجها، أيضاً تسهم رخص اليد العاملة في الصناعات النفطية في الدول العربية إلى التقليل من تكاليفه ، إذا ما قورنت بباقي الدول الغربيّة بحيث بلغت أجور العاملين لديهم ستة أضعاف أجور العاملين في الدول العربيّة .