أسال الرحمن أن يجعل قلوبناا منكسرة ذليله
لوجهه سبحانه وتعااالى
عجيب أمرك يا رمضان
تأتي معك أجمل المواهب والطف الهبات
ولعل الإنكسار من أروعها
نعم إنه حال القلبالتقيالنقي الخفي
الغني الذي يدخل إلى الرب الكريم الوهاب
عبر بوابة الإنكسار فيصل وصولا سريعا
ويمنح عند وصوله تاج العبودية
إن الذل والخضوع والإفتقار والإنكسار صفات
لقلب ذلك الرجل أو لتلك المرأة
وهذه الصفة هي صفة العبودية الكاملة
للرب سبحانه وتعااالى
إن الإنكسار بين يدي الله يعني الإفتقار
والبراءة من كل حول وقوة والإعتصام بحول الله وقوته
قال الله سبحانه تعالى
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ))
وهذا الإفتقار هو شعور العبد بأنه محتاج
إلى الله تعااالى في كل طرفة عين
وبالإفتقار والإنكسار وصل أهل التقوى
لأشرف المنازل ووجدوا عند وصولهم أجمل المواهب
إن رمضان يشعرك
بحقيقة نفسك وأنك فقير إلى ربك
محتاج إليه ويرسل إلى قلبك نسائم الإيمان
لتضع عليه أنوار الإحسان
فما أجمل الذل إذا كان لله
وما أحلى الإنكسار إذا كان لله
وما ألطف الإفتقار إذا كان للعزيز الغفار
فهيا نسجد سجدة الإفتقار
ونلبس ثياب الإنكسار
لعل الله أن يرحمنا ويكتبنا مع السابقين الأبرار |
|