ما هو صابون الغار: صابون الغار أو باسم آخر الصابون الحلبي، هو أحد أنواع الصابون التي اشتهرت مدينة حلب المدينة السورية العظيمة بصناعته، حيث يصنع هذا النوع من انواع الصابون من زيت يسمى بزيت المطراف، ولهذا الزيت ميزة بانه يستخرج بعد إعادة عصر زيت الزيتون مرة أخرى، ففي المرة الأولى من العصر يتم استخلاص ما يعرف بزيت المائدة وهو الزيت الذي يتم تناوله مع الأكل كالخبز والزعتر وفي الطبخ والقلي وما إلى ذلك. حيث أنه وبعد عصره في المرة الثانية يتم استخلاص هذا النوع من انواع الزيوت ليوضع فترة ست أشهر حتى يجف وييبس ليصبح باللون الأخضر ويكون على الحالة المناسبة لصناعة صابون الغار منه.
خطوات صناعة صابون الغار: لصناعة صابون الغار خطوات يجب اتباعها للوصول إلى هذا النوع من انواع المنتجات، فبالبداية يوضع الزيت مع ماءات الصوديوم في قدر واحد، ثم يوضع على نار درجة حرارتها تقترب من مئتي درجة مئوية، حيث يتم تقليب الخليط وهو على النار وذلك حتى تحدث عملية التصبين وعملية التصبين ببساطة شديدة هي عملية تحرير الجليسيرين منه، ثم وبعد ذلك تتم إزالة القدر من فوق النار ثم يصب الخليط في قوالب ويترك حتى يبرد ويتماسك لعدة أيام متتالية، ثم يقطع إلى قطع متساوية، ثم يغلف ويختم إذا كانت صناعته بهدف التجارة.
تاريخ صناعة صابون الغار: يعود تاريخ صابون الغار إلى ما قبل ألفي عام من الميلاد، حيث حافظ هذا النوع من انواع الصابون على طريقة صناعته منذ ذلك الوقت إلى الآن. إلى ذلك اشتهرت مدينة حلب بهذا النوع من انواع الصابون الطبيعي، واشتهر هذا النوع من انواع الصابون في بلاد الشام عموماً وربما يعود سبب هذه الشهرة لهذا الصابون وأنواع أخرى من الصابون في هذه المنطقة المباركة تحديداً من بين مناطق العالم كلها، إلى كثرة تواجد زيت الزيتون في هذه البلاد، فالزيتون في فلسطين وسوريا والأردن ولبنان، هو من العلامات الفارقة لهذه البلدان، وذلك بسبب البيئة والمناخ المناسبين لنمو هذا النوع من انواع النباتات، كما وأن هذه البلاد تشتهر بانواع أخرى من الصابون والتي من أشهرها الصابون النابلسي والمصنع في مدينة نابلس الفلسطينية، والتي تصنع أيضاً من زيت الزيتون، ويتميز هذا النوع من انواع الصابون بفوائده الطبيعية وبانه لا يسبب الحساسية للجلد، كما انه يجعل الجلد رطباً غير جاف على عكس االأنواع الاخرى من الصابون والتي قد يتسبب بعضها بمشاكل للجلد بسبب استخدامها للمواد غير الطبيعية في تصنيعها واعتمادها بدرجة كبيرة على المواد الكيميائية.