السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغم أن المولود الجديد يجلب معه مزيداً من البهجة والحميمية
والحب لﻸزواج.
لكن هناك أيضاً بكاؤه المستمر واﻹرهاق الذي يصيب الوالدين
وما إلى ذلك.
ما قد يفاجئ حتى أكثر اﻷزواج سعادة. أضف إلى ذلك
الضغوط المالية والتحوّﻻت المزاجية .
الناجمة، فهل تأخذين قسطك من النوم كثير من المهام واﻷعباء
المنزلية تشغل الوالدين بعد إنجاب طفلهما اﻷول.
حتى أن الحياة الجنسية تتوقف تقريباً.
وهنا يتبادر السؤال:
كيف يمكن استغﻼل هذا الحدث الفريد في إحداث
تغييرات إيجابية في الحياة الزوجية؟
المستشارة اﻷسرية »أسماء حفظي«
تخبر اﻷزواج عن بعض النقاط التي يجب وضعها في اﻻعتبار
حينما يحل الضيف الجديد على اﻷسرة.
أوﻻً: حديث اﻷزواج مع بعضهم البعض عن توقعاتهم قد يساعدهم
في توقّع أو استباق ما قد يشعرون به في وضع ،مشابه.
وكيف يريدون للطفل أن ينشأ.
وما اﻷمور التي أحبوها .أو لم يحبوها أثناء طفولتهم.
ثانياً: الحديث أيضاً عما إذا كانت الزوجة ستعود إلى عملها بعد اﻹنجاب.
مع اﻷخذ بعين اﻻعتبار أنّ اﻵراء قد تتغير بعد قدوم .الطفل ثالثاً:
معرفة أنّ توقف الحياة الزوجية والعﻼقات الحميمة بعد الوﻻدة أمر
طبيعي ومؤقت.
وبوسع الزوجين التخفيف عن بعضهما .
إذا استوعبا هذه النقطة، وكانا منفتحين بشأن مشاعريهما.
رابعاً: الخروج في موعد غرامي مرة واحدة على اﻷقل في الشهر.
حتى لو كان هذا في البيت.
وقد يكون ذلك عشاءً هادئا.
خامساً: قد يؤدي قدوم طفل جديد إلى نوم الزوج في غرفة أخرى؛
تجنباً لصراخه في الليل.
أو انتقال الزوجة للنوم مع الوليد أو اﻷطفال الصغار لرعايتهم أثناء
الليل إذا ما احتاجوا لذلك.
وقد يقتل هذا العﻼقة الحميمة بين الزوجين التي يفجرها أحياناً دون .
سابق إنذار لمسة أو همسة في فراش الزوجية.
سادساً: المعرفة المسبقة بأنّ عادات النوم ستتغير.
وأنّ آباء وأزواجاً آخرين ينامون ملء جفونهم، وبجوارهم أطفالهم
الرضع؛ ﻷنّ »الﻼوعي« لديهم مع الوقت يدرك أنّ اﻷم ستبادر
بتفقد الرضيع إذا بكى أو لرعاية الطفل الصغير إذا ناداها.
وبذلك يتعودون على النوم في جو به أطفال، ﻷنّ اﻷبوة لها ضريبة .
مثلها مثل اﻷمومة، واﻷمور نعتادها مع مرور الوقت .
سابعاً: على الزوجة إدراك أنّ قدراتها أعلى في تحمل مثل تلك اﻷمور
من الزوج، فعليها أﻻ تشعر أنه غير مسؤول، وإنما هو .
يقوى على اﻹجهاد البدني أكثر
ثامناً: جفاف ينابيع الحب بسبب اﻻنشغال باﻷطفال، والدوران في دوائر
اليوم ومسؤولياته، فتتوتر العﻼقة الزوجية، ويﻼحظ الطفل .
ذلك وعلى الفور وبحساسية بالغة تفوق التوقع
،تاسعاً: على اﻷزواج أن يستمروا في التحدث إلى بعضهم
البعض والحفاظ على الصﻼت بينهم؛
كي يتمكنوا من مواجهة أي مشكﻼت قد تطرأ
والعمل على حلها قبل أن تتفاقم