عناصر "داعش".. مراهقون فاشلون متعاطون للمخدرات.. نهايتهم تفجير مسجد
قاسم الخبراني- سبق- الرياض: المتتبع لبيانات وزارة الداخلية السعودية المستمرة، التي تعلن من خلالها القبض على مطلوبين ينتمون لتنظيم "داعش" الإرهابي، سيلحظ مدى استغلال التنظيم لصغار السن من المراهقين، الذين لا يتجاوز أعمار بعضهم الـ15 عاماً، لتنفيذ عملياته الانتحارية بعد تضليل أفكارهم.
ويرى مختصون في علم النفس أن التنظيم يحاول اصطياد الأشخاص الفاشلين في حياتهم من أرباب السوابق لتدعيم موقفهم تجاه كرههم وتكفيرهم للدولة والمجتمع، وكان آخرهم منفِّذَيْ عمليتَيْ مسجدَيْ بلدة القديح والحسين بحي العنود؛ إذ اتضح أنهما يبلغان من العمر 20 عاماً.
وذكر تربويون أن الدراسات التربوية تؤكد قابلية صغار السن للانزلاق في مغبة الإرهاب لمن هم في سن المراهقة، بنسبة تصل إلى 60 % عن غيرهم من الفئات العمرية، وذلك من خلال التأثر بدعاة الضلال من التكفيريين ودعاة هذا الفكر الضال عبر استخدام التقنية؛ وبالتالي تصبح قابلية التأثر بهذا الفكر كبيرة لدى صغار السن الذين لا يدركون حقيقة الأمور.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق أيضاً القبض على عناصر ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي من المراهقين، أعمارهم لا تتجاوز 15 عاماً.
من جانبه، علّق على الموضوع أستاذ علم النفس العيادي بجامعة القصيم صالح الخلف قائلاً: إن الجماعات الإرهابية المتطرفة تصطاد المراهقين الفاشلين في حياتهم، الذين يبحثون عن تقدير الذات، ويوجد لديهم اتجاهات سالبة تجاه المجتمع، كالكُره والتكفير.
وأشار إلى أن تلك الجماعات تعطي أهمية بالغة للفرد الباحث عن التقدير الذاتي بسبب فشله ونجاح الآخرين، وتدعم موقفه، وتعرض عليه تنفيذ أوامرها حتى تقدر ذاته التي يبحث عنها؛ لذلك يدخل ضمن عمليات انتحارية وغيرها من الأوامر التي تُطلب منه.
وقال "الخلف" لـ"سبق": لم تُعمل حتى الآن دراسات حقيقية على مسألة الإرهاب، وكل ما يتم القيام به حالياً هو مجرد توصيف، وليس تفسيراً، والعلم يحتاج إلى تفسير الظاهرة.
وتابع: في الحروب يوضع المراهقون في مقدمة الجيوش، وهي مأخوذة من "قردة الرباح"، التي اتضح من خلال الدراسات أنها عبارة عن قبائل يتزوج الذكر فيها من قبيلة أخرى، ويتم وضع المراهقين منهم في مقدمة الحروب؛ كونهم أكثر اندفاعاً.