هلم فالقرب خير من الجفاء
ماأورقت إلا كشجرة ياسمين بقلبي
عبقها يجتاحني من أقصى الفكر بهامتي
لأدنى أظفر مخضوب في خنصر
لا أكاد اعرف نفسي وانت كبركان
تغيرني ... تحيرني
تجعلني كربيع يعبث بمفرقك
يستدني كل أبيض من سالفات العمر
مغموسا ببياض يمسده لثما
تنهرني بعطف موارب
وتهيل على مسمعي نية محارب
أنتهج الفراق رغما وسقما
كيف لكفي إن يدفع الشمس
وهي بلا شروق جاثمة بكل مبين
وكيف للشتات ان يبات بدفئ شتاء
وعابثات السحب تنزلق بالمطر
فترغم الجمر على الأفول
الملامح المكسوة شحوبا
والهازلة جفوة من الحياة
وإعتصاما قد تراه مشروعا
في شرعك
ينهكيني غروبها إسفا من النبض
وتشقي فكري بسخرية الشعور
وجهك العابر وخطوك العاثر
منائري المستغيثه بك
هلم فالقرب خير من الجفاء
إن حي على الوصال
عزوفك وإقدامي
تقديرك وإحترامي
كلها صفحات تعلو صورتك إفتتاحية
تقودني لربما يوما لخبر سعيد
يفاجئني ذات صيف وهداياه موشومة
بقلوب من ورق وشرائط من حرير
وبطاقات مغموسة بالعطر
يذيلها حب اخر العمر
مشفوع بعبارة
أن البحث عن فرح ... ماكان يوما من أماني السراب