عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11 - 6 - 2015, 11:34 PM
سجات التهاويل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 عضويتي » 5295
 جيت فيذا » 4 - 4 - 2013
 آخر حضور » 13 - 3 - 2020 (06:41 PM)
 فترةالاقامة » 4280يوم
 المستوى » $98 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 9.50
مواضيعي » 6844
الردود » 33804
عددمشاركاتي » 40,648
نقاطي التقييم » 1241
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 2
الاعجابات المرسلة » 61
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
 التقييم » سجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud of
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل sprite
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةfnoun
ناديك المفضل  » ناديك المفضلnaser
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور سجات التهاويل عرض مجموعات سجات التهاويل عرض أوسمة سجات التهاويل

عرض الملف الشخصي لـ سجات التهاويل إرسال رسالة زائر لـ سجات التهاويل جميع مواضيع سجات التهاويل

افتراضي الطاغية كاليجولا

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



الطاغية كاليجولا

كاليجولا هو الامبراطور الروماني اشهر طاغية في التاريخ الانساني المعروف بوحشيته و جنونه و ساديته و له صلة قرابة من ناحية الام للامبراطور الاشهر نيرون الذي احرق روما و اسم كاليجولا الحقيقي هو (جايوس) و تولي حكم روما منذ العام 37 الي 41 ميلاديا و لد كاليجولا في (انتيوم) و تربي و نشا في بيت ملكي و تمت تربيته بين العسكر اعدادا له للحكم و اطلقوا عليه هذا الاسم "كاليجولا" و هو معناه الحذاء الروماني سخرية منه في صغره و ظل يحمل الاسم حتي مصرعه.

عبقرية مجنونة
لم يكن كاليجولا مجرد طاغية حكم روما بل كان نموذجا للشر و جنون العظمة و القسوة المجسمة في هيئة رجل اضني الجنون عقله لدرجة اوصلته الي القيام بافعال لا يعقلها بشر او يتصورها عقل و التي فسّرها علماء النفس علي انها نتيجة اضطرابه النفسي و الذهني و لكن رغم كل الاعمال المرعبة التي قام بها الا انه يجب الاعتراف انه كان عقل مريض احرقته العبقرية فقد اثبت التاريخ ان الجنون و العبقرية كثيرا ما يجتمعان فعندما نسمع عما كان يقوم به "كاليجولا "ندرك مدي هول و عبقرية تلك العقلية المريضة في ابتكار تلك الاهوال و التلذذ باستفزاز الاخرين :
مثلا كان" كاليجولا" يتفنن في اغاظة الشعوب التي تحكمها روما فمثلا قام ببناء تماثيل عملاقة له في "اورشليم" المقدسة ليستفز مشاعر اليهود و قام بنقل بعض الاثار الفرعونية من مصر كمسلة تحتمس الثالث .

تأليه الذات و جنون العظمة
اما الاكثر شهرة من افعال الطاغية فهو انه كانت استبدت به فكرة انه اله علي الارض و و ملك هذا العالم باسره يفعل ما يحلو له فذات مرة ذهب يسعي في طلب القمر لا لشيء سوي انه من الاشياء التي لا يملكها!! و لهذا استبد به الحزن حين عجز عن الحصول عليه و كثيرا ما كان يبكي عندما يري انه برغم كل سلطانه و قوته لا يستطيع ان يجبر الشمس علي الشروق من الغرب او يمنع الكائنات من الموت!.
كما انه فرض السرقة العلنية في روما و بالطبع كانت مقصورة عليه فقط اذ اجبر كل اشراف روما و افراد الامبراطورية الاثرياء علي حرمان ورثتهم من الميراث و كتابة وصية بان تؤول املاكهم الي خزانة روما بعد وفاتهم و بالطبع خزائن "كاليجولا" اذ انه كان يعتبر نفسه روما فكان في بعض الاحيان يامر بقتل بعض الاثرياء حسب ترتيب القائمة التي تناسب هواه الشخصي كي ينقل ارثهم سريعا اليه دون الحاجة لانتظار الامرالالهي! و كان يبرر ذلك بعبارة شهيرة جدا" اما نا فاسرق بصراحة " - وهي عبارة يتبعها الكثيرون اليوم من اللصوص الكبار و الصغار!-كان يري انه طالما اعترف بسرقته فهذا مباح .

الصمت يزيد الظلم
و ايضا اضطرابه النفسي يظهر واضحا في التلاعب بمشاعر حاشيته الذين افسدوه و جعلوه يتمادي في ظلمه و قسوته بصمتهم و جبنهم و هتافهم له في كل ما يقوم به خوفا من بطشه و طمعا في المزيد من المكاسب من وراء نفاقهم له و هذا حال كل طاغية في التاريخ لا يتجبر الا عندما يسمح له شعبه بذلك و يجبنوا عن مواجهته
فذات مرة خرج علي رجاله بخدعة انه يحتضر و سيموت فبادروا بالطبع بالاعلان عن دعائهم له بالشفاء و استعدادهم للتضحيةمن اجله و بلغ التهور بالبعض ان اعلن رجل من رجاله" فليأخذ بوسيدون- اله البحار عند اليونانين- روحي فداءا لروحه" و اعلن اخر" مئه عمله ذهبية لخزانه الدولة لكي يشفي كاليجولا" و في لحظتها خرج كاليجولا من مخبأه ينباهم و يبشرهم انه لم يمت و يجبر من اعلن وعوده المتهورة علي الوفاء بما وعد فاخذ من الثاني مئة عملة ذهبية و قتل الاول كي ينفذ و عده و كان و هو يقتله معجبا متأثرا بكل هذا الاخلاص !! و كانت عبارته التي يرددها لتبرير وتشريع القتل لنفسه " غريب اني ان لم اقتل اشعر باني وحيدا " والعبارة الاخري " لا ارتاح الا بين الموتي" ! فهاتان العباراتان تبرزان بوضوح تام ملامح الشخصية المريضةلكاليجولا و التي ابدع الكاتب العبثي المبدع الفرنسي ( البير كامو) في وصفها في مسرحيته( كاليجولا) و التي قدم فيها رؤيته لحياة هذه الطاغية ببراعة و حرفية . ومن المضحكات المبكيات المذهلات في حياة كاليجولا ما قام به عندما اراد ان يشعر بقوته و ان كل امور الحياة بيديه و راي ان تاريخ حكمه يخلو من المجاعات و الاوبئة و هكذا لن يتذكره الاجيال القادمة فاحدث بنفسه مجاعة في روما عندما اغلق مخازن الغلال مستمتعا بانه يستطيع ان يجعل كارثة تحل بروما و يجعلها تقف ايضا بامر منه فمكث يستلذ برؤية اهل روما يتعذبون بالجوع و هو يغلق مخازن الغلال!كذلك من من نفس المنطق المختل نفهم كلمته " سأحل انا محل الطاعون" !

حتي الاتباع لا يأمنون غدر الطغاة
و قد اخذ جنون كاليجولا يزداد يوما بعد يوم و الذي اسهم اكثر في تعاظم جنونه و بطشه ان الشعب كان خائفا منه و كذلك كان رجاله رغم انهم كان بامكانهم ان يجتمعوا و يقضون عليه لكنهم استسلموا للخوف فزاد ظلمه
و ظل رجاله يؤيدونه في جبروته حتي لحقهم بدورهم فذات يوم استبدت به البارانويا عندما راي احد رجاله يدعي "ميريا" يتناول عقارا ما فظن انه يتناول دواءا مضادا للسم خوفا من ان يقوم كاليجولا بقتله و هكذا قرر كاليجولا ان يقتله لانه ظن به السوء و انه كان من الممكن ان يرغب فعلا في قتله بالسم و بهذا فهو قد حرمه من تلك المتعة ! فقتله كاليجولا رغم ان ميريا كان يتناول عقارا عاديا!!


و ازداد جنون كاليجولا عن حده حتي جاءت لحظة الحادثة الشهيرة و التي ادت الي مصرعه في النهاية اذ دخل كاليجولا مجلس الشيوخ ممتطيا صهوة جواده العزيز"تانتوس" و لما ابدي احد الاعضاء اعتراضه علي هذا السلوك قال له كاليجولا" انا لا ادري لما ابدي العضو المحترم ملاحظة علي دخول جوادي المحترم رغم انه اكثر اهمية من العضو المحترم فيكفي انه يحملني "! و طبعا كعادة الحاشية هتفوا له و ايدوا ما يقول فزاد في جنونه و اصدر قرارا بتعيين جواده العزيز عضوا في مجلس الشيوخ! و طبعا هلل الاعضاء لحكمة كاليجولا في تعبير فج عن النفاق البشري و انطلق كاليجولا في عبثه الي النهاية فاعلن عن حفلة ليحتفل فيها بتعيين جواده المحترم عضوا في مجلس الشيوخ و كان لابد علي اعضاء المجلس حضور الحفل بالملابس الرسمية . و يوم الحفل فوجئ الحاضرون لان المأدبة لم يكن بها سوي التبن و الشعير! فلما اندهشوا قال لهم كاليجولا انه شرف عظيم لهم ان يأكلوا في صحائف ذهبية ما ياكله حصانه و هكذا اذعن الحضور جميعا لرغبة الطاغية و اكلوا التبن و الشعير! الا واحدا كان يدعي" براكوس " رفض فغضب عليه كاليجولا وقال " من انت كي ترفض ان تاكل مما ياكل جوادي و اصدر قرارا لتنحيته من منصبه و تعيين حصانه بدلا منه" !! و بالطبع هلل الحاضرون بفم مليء بالقش و التبن و اعلنوا تاييدهم لذلك الجنون!.

نهاية الطاغية
الا ان "براكوس " قد ثار و صرخ في كاليجولا و الاعضاء و اعلن الثار لشرفه و صاح في اعضاء مجلس الشيوخ" الي متي يا اشراف روما نظل خاضعين لجبروت كاليجولا " و قذف حذائه في وجه حصان كاليجولا و صرخ " يا اشراف روما افعلوا مثلي استردوا شرفكم المهان" فاستحالت المعركة بالاطباق و كل شيء و تجمع الاعضاء و اعوان كاليجولا عليه حتي قضوا عليه و قتلوه حصانه ايضا و لما وصل الخبر الي الشعب خرج مسرعا و حطم كل تماثيل كاليجولا و معها ايضا تماثيل افراد عائلته كنيرون !!
لو نظرنا الي هذةالماساة سنجد ان فعلا كل طاغية لا يصير كذلك الا بالحاشية الفاسدة التي حوله و الشعب الذي يخضع للجبروت و يستسلم للخوف و يقبل هذا الاذلال علي نفسه و لوانصفنا فان موقف " براكوس" ايضا ليس بطوليا مئة بالمئة لانه لم يثر علي كاليجولا الا عندما عزله من منصبه اي عندما مس ايذاء و ظلم و جنون كاليجولا مصلحته الشخصية فعندها قرر ان يثور و يلعب دور شمشون فنهض ليهد المعبد علي الجميع . و لو اردنا ان ناخذ عظة من هذة القصة الملحمية فاننا قد نستخلص ان مهما عظم شان الطاغية و تجبر في الارض فان هذا الظلم كفيل ان يورده موارد الهلاك علي يد اعوانه الذين كانوا يساعدونه يوما ما لمصالحهم الشخصية فهم اول من ينقلب عليه عند المساس بمصالحهم فيفيقوا و يفيق معهم الشعب .
فالخوف يزيد الطغيان و المزيد من الطغيان يولد الانفجار


الموضوع الأصلي :‎ الطاغية كاليجولا || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع : سجات التهاويل


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .