خالد خليل- سبق- متابعة:
تشهد العروس، اليوم الثلاثاء، افتتاح الجامع العتيق "مسجد الشافعي"، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه الذي تبناه الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قبل 3 سنوات، ضمن مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد. برنامج وطني ويعد الجامع العتيق أحد أهم المساجد التاريخية في جدة التاريخية والمملكة، كما أنه يعد أحد مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية الذي تنفذه مؤسسة التراث الخيرية، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والآثار. حكي للتاريخ يقع المسجد التاريخي العتيق في حارة مظلوم في جدة التاريخية، وتنبع أهمية المسجد من كونه أحد أهم المواقع التاريخية في المدينة؛ إذ يحكي واقع الإسلام قبل 1400 عام باستخدامه المواد التقليدية في عملية البناء والمكونة من الطين البحري والحجر المنقبي والأخشاب، وهي من المواد الأساسية التي كان سكان جدة يعتمدون عليها بحكم طبيعة الأجواء. الجامع العتيق وينسب المسجد إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي أحد أئمة المذاهب الأربعة للسنة؛ حيث وُلد الإمام الشافعي في غزة عام 150 للهجرة النبوية الموافق 767 ميلادية، ويعد مسجده أحد أقدم مساجد مدينة جدة، وعُرف باسم الجامع العتيق، وهي تسمية تطلق على أقدم المساجد. وقت البناء وتشير المصادر إلى أن إقامته كانت في عهد ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبحسب مصادر ذات صلة فإن أول عمارة رئيسة للمسجد حدثت في عهد السلطان المظفر شمس الدين يوسف. مشروع ترميم تم الإعلان عن مشروع ترميم المسجد العتيق "مسجد الشافعي" في تصريح لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أثناء زيارته لجدة التاريخية على هامش فعاليات ملتقى التراث العمراني الأول الذي أقيم مطلع عام 1433هـ بجدة؛ حيث أعلن أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبنى ترميم أول مسجد تاريخي في جدة التاريخية وهو الجامع العتيق. ميلاد جديد بدأ مشروع ترميم المسجد قبل نحو ثلاثة أعوام، وقامت مؤسسة التراث الخيرية بأعمال الترميم ضمن مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية الذي تنفذه المؤسسة، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والآثار؛ حيث يشهد اليوم ميلاداً جديداً.