الغسل المنتظم للسيارة يحافظ على مظهرها ميونيخ - وكالات تعد السيارة من المقتنيات الثمينة ورمزاً للوجاهة الاجتماعية. وباتباع بعض النصائح والإرشادات يمكن لصاحب السيارة إطالة عمرها الافتراضي والحفاظ على رونقها ومتعة قيادتها لأطول وقت ممكن. تغيير الزيت بانتظام لا يدور المحرك بشكل سليم إلا من خلال وجود الزيت؛ حيث أنه يقوم بتزليق أجزاء المحرك الداخلية والتقاط جزيئات التآكل الصغيرة. ولكن يتعرض الزيت للاتساخ بشكل تدريجي مع مرور الوقت، وبالتالي تتدهور كفاءته الوظيفية، ما يمثل خطورة كبيرة على محرك السيارة. ولتجنب هذه المخاطر، ينبغي دائماً تغيير الزيت بانتظام. لذا شدد يورجن فولتس، من الهيئة الألمانية لمراقبة الجودة (TV Süd)، على أهمية الالتزام بمواعيد تغيير الزيت، التي تحددها الشركة المنتجة للسيارة. كما ينصح فولتس بقياس مستوى الزيت مرة كل شهر على الأقل، وذلك لأن مستوى الزيت المنخفض يمكن أن يُلحق أضراراً بالغة بالمحرك أيضاً. فحص جلب المحاور يوصي جميع خبراء السيارات بإجراء أعمال الصيانة الدورية في الورش الفنية المتخصصة. وأوضح هوبرت باولوس، من نادي السيارات الألماني (ADAC)، أن الجلب المطاطية المركبة على وصلة المحور المفصلية تندرج ضمن الأجزاء المهمة، التي يجب التأكد من سلامتها. ومن الأضرار، التي قد يسببها تشقق هذه الجلب، تسريب مادة التشحيم، وهو ما ينعكس بالسلب على عمل الوصلات المفصلية. وأشار ديتمار كلايسترز، من الرابطة الألمانية لصناعة السيارات KFZ، إلى أن خبراء الصيانة هم من يمكنهم تحديد نطاق أعمال الصيانة. كما يعد السير المسنن - في حال وجوده - من الأجزاء الواجب فحصها أيضاً. وأوضح كلايسترز أن انقطاع هذا السير، الذي يربط بين عمود الكامات والعمود المرفقي، يعني النهاية بالنسبة للمحرك. لذا ينبغي الالتزام بتوصيات الشركة المنتجة بشأن تغيير السير المسنن. الإصلاحات في الوقت المناسب شدد الخبراء الألمان على ضرورة إصلاح الأجزاء المتضررة أو المستهلكة بسرعة، وإلا فسوف يترتب المزيد من الأضرار على هذا التأخير. وأوضح كلايسترز أن محمل العجلات المكسور قد يؤدي - في أحسن الحالات - إلى دوران العجلات بشكل أكبر، وفي أسوء الحالات قد يصل الأمر إلى انحلال العجلة. ويعد التباطؤ في تغيير بطانات المكابح أقل خطورة، ولكنه يتسبب في جلب المزيد من الإزعاج. غير أن كلايسترز أوضح أن هذا التأخير غالباً ما ينتج عنه ضرورة استبدال قرص المكابح بأكمله. تجنب المسافات القصيرة أشار الخبراء إلى أن السير لمسافات قصيرة نحو 500 متر تعتبر من الأمور المُجهدة جداً للسيارة؛ وذلك بسبب عدم وصول المحرك إلى درجة حرارة التشغيل، وكذلك لعدم وصول درجة حرارة الزيت إلى المستوى المرغوب، كما يمكن للماء أن يتكثف بنظام العادم ويتسبب في ظهور الصدأ. وطالما أن السيارة لم تصل بعد إلى درجة حرارة التشغيل، يُفضل عدم الضغط الشديد على دواسة الوقود وتجنب دوران المحرك بعدد لفات كبير. وأضاف باولوس أن بدء السير بسرعة في حال المحرك البارد يتسبب في تقليل العمر الافتراضي للمحرك بدرجة كبيرة. ويحتاج محرك البنزين العادي إلى عشرة دقائق حتى يصل إلى درجة الحرارة المطلوبة أثناء السير في المدن، بينما يحتاج محرك الديزل إلى ضعف هذه المدة. وبشكل عام لا تصلح السيارات العاملة بوقود الديزل للمسافات القصيرة، ويرجع ذلك إلى فلتر جزيئات السخام، الذي يحتاج إلى السخونة والمزيد من الوقت لإجراء عملية التنظيف الذاتي. وقد ينتج عن عدم إعطاء السيارة العاملة بوقود الديزل الفرصة للوصول إلى درجة حرارة التشغيل انسداد الفلتر، وهو ما يتسبب في إجهاد المحرك بشدة. وأوضح الخبير فولتس أن قيادة السيارة لمسافات طويلة هي الكفيلة فقط بتنقية الفلتر بشكل صحيح. عدد اللفات المناسب للمحرك يتعرض المحرك لأضرار شديدة مع وصول المؤشر للنطاق الأحمر في عداد لفات المحرك. ولتجنب هذه الأضرار ينبغي أن يدور المحرك في عدد اللفات المناسب، والذي يتراوح من 1500 إلى 3000 لفة/الدقيقة. كما أن قيادة السيارة بعدد لفات منخفض دائماً يشكل إجهاداً للسيارة، وخاصة لعمود الكامات. وأوضح باولوس قائلاً: "يلاحظ المرء ذلك عندما لا يدور المحرك بعدد لفات مرتفع على الرغم من الضغط على دواسة الوقود". غسل السيارة بانتظام لا تقتصر أهمية غسل السيارة على إظهارها بمظهر لامع وبراق فحسب، بل إن عملية الغسل تقي السيارة من بعض الأضرار مثل حبوب اللقاح وفضلات الطيور، التي قد تُلحق أضراراً بطلاء السيارة. لذا فمن الأفضل العمل على إزالتها بسرعة. وبعد انقضاء فصل الشتاء يجب غسل السيارة بالكامل، بما في ذلك العناية بقاع السيارة، وذلك لإزالة وشطف بقايا ترسبات الملح لمنع التآكل والصدأ. وينصح كلايسترز باستخدام مواد العناية بعناصر إحكام الأبواب لمنع تعرضها لأضرار. مرآب جيد التهوية تعد حماية السيارة من ظروف الطقس المختلفة والحيوانات القارضة من وظائف مرآب السيارة المهمة. ولابد أن يحتوي المرآب على منافذ للتهوية، للسماح بتدوير الهواء وتوزيعه داخل المرآب، وذلك لعدم إلحاق أضرار بالسيارة في الظروف المناخية الصعبة، والتي قد تتسبب في تضرر جسم السيارة عن طريق الثلج وبقايا الملح. ومن الأفضل أن يتم تجفيف جسم السيارة قبل دخول المرآب، مع ضرورة إزالة وحل الثلوج من مبيت العجلات.