أحمد الزهراني- سبق- مكة المكرمة:
لا تكاد تخلو مائدة من موائد إفطار أهالي مكة المكرمة من مشروبهم الأول "السوبيا"؛ إذ عرف عن أهلها شغفهم في شهر رمضان بمشروب السوبيا العريق، الذي ساهم في انتشارها من مكة؛ لتصل إلى خارجها عن طريق الشحن أو التوصيل بالمركبات؛ فأصبحت تشاهدها في مدن خارج حدود مكة المكرمة. وتشتهر السوبيا في مكة بأسماء معينة، لا ينافسهم في جودتها آخرون إلا قلة قليلة، حتى ارتبط اسمهم باسمها، كسوبيا الخضري الشهيرة، التي ما إن يؤذن العصر من كل يوم إلا وتشاهد طوابير طويلة جداً تصطف لأخذ السوبيا؛ ما جعل دوريات الأمن والمرور تخصص لها دوريات تتمركز في مواقعها الشهيرة لفك اختناقات الطريق.
وقد استغل عدد من الشباب حب أهل مكة وزوارها لمشروبهم الأول السوبيا؛ فعمدوا إلى المتاجرة فيها عن طريق شرائها من محلها الشهير بخمسة ريالات، وعرضها أمام المحل بضعف السعر، بعد حفظها في برادات معبأة بالثلج، والوقوف في الشارع المؤدي إليها؛ ما جعل الكثير ممن لا يرغبون في الوقوف في الطابور الطويل يلجئون إليهم؛ ما ساهم في حدوث مشادات بين المحل والباعة الموجودين أمامه.
وتقدَّم السوبيا بألوان عدة، منها الأبيض والأحمر والتمري، وبنكهات عديدة..
وللسوبيا ميزة صحية في تخفيف حصوة المرارة والكلى، وتُشرب في اليوم نفسه طازجة، ولا تخزن أياماً عدة.