قاسم الخبراني– سبق– الرياض:
سجلت أسعار "الطماطم" في أسواق العاصمة الرياض ارتفاعاً كبيراً وملحوظاً خلال هذه الأيام من شهر رمضان المبارك، الذي يزيد فيه الطلب على شرائها من قِبل المستهلكين؛ إذ صعدت بما نسبته 200 % تقريباً. وتأتي تلك الارتفاعات المبالغ فيها على الرغم من "تطمينات" وزارة التجارة قبل دخول شهر رمضان المبارك بأن الأسعار في الأسواق المحلية منخفضة ومستقرة، وتخضع للرقابة، إلا أن الواقع مغاير، وذلك بعد أن وصل سعر حبة الطماطم إلى "الريالين"، بعد أن كانت تباع بأقل من ريال. "سبق" تجولت في عدد من منافذ بيع الخضراوات، ورصدت أسعار الطماطم التي يطلق عليها السعوديون اسم "المجنونة". وقد بلغ سعر الصندوق الصغير زنة أقل من 3 كيلوجرامات 28.50 ريال، بينما كان يباع في السابق من 10 إلى 11 ريالاً، بفارق 18 ريالاً. بينما سجل سعر الكيلو الواحد منها، الذي لا يتجاوز عدده خمس حبات، من 8 إلى 10 ريالات، وقد كان يباع بأسعار متفاوتة في السابق بين 4 و6 ريالات. وعزا عدد من الباعة في السوق الأسباب إلى ازدياد الطلب على الطماطم بصفة خاصة، والخضراوات بصفة عامة، خلال شهر رمضان المبارك.. وهو دليل قاطع على جشع التجار باستغلال المواسم لرفع الأسعار لجني أكبر قدر من الأرباح على حساب المواطن، بعد أن غابت الرقابة! وأكد آخرون أنهم لا يعلمون الأسباب الحقيقية وراء ذلك الارتفاع، مشيرين إلى أن الصعود بدأ بشكل تدريجي تزامناً مع دخول شهر رمضان؛ لتستقر عند هذه الأسعار، موضحين أنهم يشترونها بأسعار مرتفعة، ويبيعونها بزيادة من ريالين إلى 3 ريالات. وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أكدت قبل دخول شهر رمضان المبارك أن أسعار السلع الأساسية التموينية مستقرة ومنخفضة في السوق المحلية، بما فيها الخضراوات، نتيجة زيادة المعروض، إلا أن المتابع للسوق يشاهد عكس ما تتحدث عنه الوزارة، خاصة أن سعر صندوق الطماطم الصغير صعد في غضون فترة وجيزة من 11 ريالاً إلى أن تجاوز الـ28 ريالاً، في دليل واضح على ضعف الرقابة على الأسواق ومنافذ البيع، والاكتفاء بالبيانات الرسمية دون إجراء جولات ميدانية ومحاسبة المتسببين من التجار الجشعين.