شاطئ الأحزان و السكون
أصبحت أهوى تقلب الجو و تكدر أهوائه
لتتقلب معه أحاسيسي و يلتهب همس شجوني
عندها .. يزداد تأملي للسماء فيهيم وجداني !!
أصبحت أهوى منظر العواصف و الأمطار
لأنها تشعرني بالحياة..
بقسوتها و غضبها و ابتسامتها في النهاية
لا أدري لما أفضل سكون الليل و طلوع الفجر و الغروب .. !!
ربما لأن فيها لحظات هادئة
لا أسمع فيها سوى نبض قلبي و تخاطب أحاسيسي
أحيانا نتساءل.. لما نربط أنفسنا بالأحزان و نتغنى بها
مع أن أفراحنا في الحياة تفوق أتراحنا !!
فبنظرة إيجابية للهموم نغير تلبد شفاهنا لابتسامات
لأنها في الأصل لم تكن هما بل نحن من جعلناها كذلك
بمبالغتنا و تشاؤمنا , و تعقيدنا للأمور
لكني أدركت أن الحزن هو من يعطي طاقة للقلم
و يجعله ينبض مع كل أنين و مع كل ألم
فمهما بالغنا و تعمقنا في التعبير عن أفراحنا
فلن نبلغ الذروة التي تبلغها أحزاننا !!
أحيانا... يكون السكون أشد وقعا على النفوس
و أكثر قدرة على توضيح رسالتنا !!
أفليست الدمعة أشد تأثيرا من الضحكة ؟
أليست الابتسامة كلمة بليغة من غير حروف ؟
أليس الصمت جوابا يضاهي صفحات من الكلام ؟
أليست الحكمة جملة صغيرة بمعان واسعة ؟
ما الذي يجمع بين تلك الأشياء
إنه الهدوء و لغة عقل جسدتها الحواس
و يبقى الحزن موجة عابرة
مهما علت و ارتفعت فأنها ستفقد شموخها بالشاطئ
فاجعلوا قلوبكم شاطئا تتحطم عنده كل الأحزان
لترسو به أهدافكم و أحلامكم بسلام