استراتيجية سعودية للتحالفات الدولية تجني ثمارها بتعزيزات عسكرية ونووية وتنموية مع فرنسا
عبد الله البارقي - سبق - أبها: لم تهدأ عاصفة الاتفاقيات التي أبرمت بين الجانبين السعودي والروسي، والتي ضج بها العالم في التحركات السياسية التي يقودها الرجل الثالث في القيادة السعودية الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وما صاحبها من تفاعل دولي لتلك الاتفاقيات التي فاجأت العالم؛ حتى أظهرت الساعات الأخيرة، تحدياً وإصراراً آخر للسياسة السعودية لتواصل مع حلفائها استراتيجية جديدة، غدت معها الدبلوماسية السعودية مبادرة إلى حيث تكون المصالح الاستراتيجية للمملكة التي ستجني ثمار هذه الزيارة في مقبل الأيام. واللافت أن شكل العلاقات بين المملكة وفرنسا في حالة انتشاء تحفزهما على الاستمرار في ذلك، والانسجام والاتفاق موجود، والمستعرض للعلاقات بين الرياض وباريس لا يمكن إلا أن يلحظ أن الفترة التي تعيشها العلاقات السعودية- الفرنسية هي من تجعل الطرفين يسعيان بشكل حثيث إلى دفع مسار العلاقات، وجعلها أكثر حيوية وحضوراً ونشاطاً.
يظهر من التحركات السياسية والعلاقات بين البلدين أن الرياض وباريس عقدتا العزم على المضي قدما في تعزيز علاقتهما الاقتصادية في ظل توفر الإرادة السياسية من قبل قيادتي البلدين.
فقبل أقل من شهرين كان الرئيس الفرنسي يتحدث من الرياض، اليوم ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في باريس، لترؤس اجتماع اللجنة (السعودية– الفرنسية) المشتركة، والمعنية بمتابعة التعاون بين الطرفين، والتي تمخض عنها كثير من الاتفاقيات، في شتى المجالات والتي تخطو نحو استراتيجية قوية وصلبه للجانبين في علاقاتهما التاريخية. وترتبط السعودية وفرنسا بعلاقة تعاون في المجال العسكري تعود لسنوات وازدادت تطورا خلال السنوات الثلاث الماضية وما شهدته من تعقيدات أمنية في المنطقة واتجاه السعودية إلى تنويع شركائها الدوليين في مختلف المجالات بما فيها المجال الدفاعي، وأنجزت السعودية وفرنسا عددا من التمارين العسكرية الكبرى جاءت لتعكس زيادة التعاون بين البلدين خصوصا بعد زيارة أداها الملك سلمان حفظه عندما كان ولياً للعهد إلى فرنسا أوائل شهر سبتمبر من العام الماضي. وتقول مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية إن السعودية حازت ما نسبته 40 في المئة من طلبات الأسلحة الفرنسية في 2014 بقيمة 4 مليارات يورو، كما أن عقود الأسلحة شكلت 60 بالمئة من العقود الضخمة التي وقعتها فرنسا مع المملكة. وتتضمن تلك الصفقات أسلحة مخصصة لقوات الدفاع الجوي والقوات البحرية، وتشمل نظم صواريخ مضادة للطائرات وكذلك رادارات بحرية وجوية، ومعدات وتجهيزات طبية للمستشفيات الميدانية العسكرية.
وتحتل فرنسا المركز الثالث بين الاستثمارات الأجنبية بالسعودية، ويصل حجم الاستثمارات الفرنسية المباشرة بالسوق السعودية لنحو 15 مليار دولار، فيما تشارك الشركات الفرنسية بصورة فاعلة في مشروعات الطاقة والنقل والسكك الحديد والمترو والتدريب، وغيرها. العلاقات الاقتصادية بين السعودية وفرنسا
10 مليارات يورو حجم التبادل التجاري في 2014.
16% زيادة في الصادرات السعودية لفرنسا (7 مليارات يورو).
3% من قيمة الاستثمارات الأجنبية في فرنسا سعودية. .. و30% من قيمة الاستثمارات الخليجية في فرنسا سعودية. 10% من الطاقة الكهربائية في السعودية من إنتاج فرنسا.
15.3 مليار ريال مجموع الاستثمارات الفرنسية في السعودية.
67 مؤسسة فرنسية تعمل في السعودية.
36% نسبة السعودة في المؤسسات الفرنسية (تشغل 10 آلاف سعودي).
80 ألف تأشيرة أصدرتها فرنسا للسعوديين. و220 ألف سائح سعودي في فرنسا العام الماضي