” الأحلام تغفو معنا .. لكن لا تضيع ..
تظل معلقة بين السماء والأرض ولن تأتي واقعاً إلا باليقين ..
عاملوا أحلامكم كما تعاملون الصديق ..
ضعوها بمكان آمن جداً ثم أغرفوا لها قلباً بظن الله لا يخيب ..
ابعثوا لها رسائلكم في المساء ..
احكوا لها عن أشواقكم وعن الأماكن التي ستقضونها معاً ..
ابعثوا لها هدايا من الأمل ..
ثم انظروا للسماء وابتسموا لأنها ستأتي من هنا ذات صباح ..
لأن الله ربنا .. ستأتي ّ لن تضيع أو تخيب “
لم يكن الأمل الفائض يوماً سذاجة، كان أملاً طفلاً، وقد كبر !
كلما أعطيت بلا مقابل ، كلما رُزقت بلا مقابل ،
اعمل الخير بصوت هادي ,
فغداً يتحدّث عملك بصوت مرتفع
و الأمل ، لا يرحل برحيلِ أصحابِه ..
فبمجرّد أن نذكُرُهم .. يعودُ كل الأمل الذي كان يصحبُهم ..
و الرحيل ، ليس كالفقدِ أبداً!
فبعضُهُم يرحل .. و ذكرُهُ باقٍ في الفؤادِ دائماً ..
أحيوا ذكرَ أحبّتكم بالدّعاءِ لهُم
في اللحظة التي يبدأُ فيها الحب بالاستيقاظِ في قلبِك ..
قدّم لهُ فطوراً جميلاً يليقُ بِه ..
و ابتسم للصباحِ الذي يجمعكُما معاً ..
و نم قرير العينِ .. مُرتاحَ البالِ حين يغفو قليلاً ..
فـ هو حين ينام .. يستيقِظُ مرةً أخرى
مصحوباً بالشوق .. متأمّلاً باللقاء
ككلّ أيّامنا التي غادرتنا ..
بكينا و حزننا .. و فرحنا و ابتهجنا ..
يجب أن نعلم بأنّ الحُزنَ عابرٌ فقط ..
ذلك يمنحُنا الأملَ بالغد .. و بالأيّامِ القادِمةِ كلها ..
الحزنُ لا يمكُثُ طويلاً .. ولا الفرحُ أيضاً ..
نحنُ من نختارُ المكوث بأحدِهما أكثر ..
أحياناً .. تجتاحُنا رغبةُ بكاءٍ مُفاجئة ..
فـ نحتلَ الحزنَ لنا أرضاً .. نستوطِنُها ..
لنذرف دمعاً و نعانِق حُلماً بعيداً ..
نبكي .. لأنّ لا حيلة لنا سِوى البُكاء ..
نلتحِفُ الكآبة البائسة و ننام .. علّنا نجدُ أحلامنا ..
تنتظِرُنا حين المنام
فنصحو صباحاً .. لننسى ليلاً كئيباً .. لنبدأ يوماً جديداً ..
فتعودُ لنا الشمسُ مُشرِقةً .. تهمُسُ لنا ..
المؤمنُ لا ييأس .. المؤمنُ يحزنُ ويفرح ..
المؤمنُ يُحسِنُ الظنّ بالرّب كثيراً
المؤمنُ يأمل .. و يحلُم .. و يدعو الله صُبحاً و مساءً ..
نعلمُ و نؤمنُ بأنّ الربّ قريبٌ جداً .. يسمعُنا و يُجيبُنا ..
ستُزهِرُ الأيّامُ يوماً ما .. ستملأُ الأفراحُ قلوبنا ..
و ترتسِمُ على مُحيّانا ابتسامة الصبرِ الجميل
سنبتسِمُ و نضحكُ كثيراً ..
يومها .. سنبكي أيضاً .. لا من فرطِ الحُزن ..
بل من فرطِ السعادة
ربّ أمطِرنا فرحاً
و ألهِمنا صبراً
و املأ أفئدتنا أملاً
يا الله .