فتاة بعمر الزهور
كانت هناك فتاه بعمر الزهور تدعى زهرة وكانت تبلغ من العمر 8 سنوات كانت زهرة مليئة بالحيوية والنشاط وكان لديها ايضا العديد من الاحلام اكبرها ان تصبح دكتورة اطفال . وفي يوم من الايام عندما كانت تلعب في الرصيف فشاهدت وردة حمراء لامعه في الرصيف الثاني فذهبت اليها وهي لم تنتبه انها في الشارع لان عيناها كانت على الورده فاتت سيارة مسرعه ولم ينتبه السائق لها فصدمها وارتمت مغشي عليها !!!! هل ماتت أم ماذا ؟؟؟!!!!! فلنكمل القصة , وبعد ذلك اصبح الشارع يضج بالناس الذين يقفون ويقولون: مسكينة ماتت ولم تتمتع بطفولتها, ومنهم من يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله , ومنهم يقول : الله يصبر أهلها .... وما إلى ذلك .. وفي ذلك الوقت أتت سياره الاسعاف وأخذتها إلى المشفى وأخذوا يعالجونها .. وأتصلوا بوالديها فأتو مسرعين ويبكون على ابنتهم الوحيدة وبينما كانت إبنتهم تتعالج كانت والدتها تصلي وتتدعي لإبنتها بالشفاء . فعندما خرج الدكتور هرعوا إليه مسرعين فكان وجهه حزين مشفق على تلك الطفلة فأسرعت الأم بالقول : مابها إبنتي هل هي بخير أخبرني أيها الدكتور . فقال الدكتور : هي بخير .. ففرح الوالدين ... فاكمل الدكتور كلامه وقال : لكن أصبجت مشلولة ولا تستطيع المشئ بعد ذلك .. وأيضا عندها مشكله في التنفس ويلزمها عمليه عاجلا غير آجلا .. ولكن العمليه مكلفه جداا .. من أين سياتي والديها بالمال وهم لا يملكنون المال الكافي ؟؟!! .. فلنكمل القصه لتعرفوا
..بعد ذلك قال الدكتور يمكنكم الدخول عندها ولكن لاتزعجوها . فدخلوا والديها عندها فكانت مبتسمة وهي نائمة وجلست الام عند ابنتها وذهب الاب ليجد احداّ يقرضه المال .. فتعب من الدوران ولا حد يعطيه شيئا فذهب للمسجد ليصلي ويدعي لابنته فكان هناك شيخ كبير يملك من المال الوفير .... يستمع للاب وهو يدعي فذهب إليه وقال مابك فقال له ماحدث ... فقال الشيخ : الله يفرجها عليك فذهب الاب ليكمل البحث وذهب الشيخ إلى المشفى ليرى الفتاه فدخل عليها عندما رأى والدتها خرجت لتتحدث إلى الدكتور وعندما دخل رأى البنت... تدعي ربها وتتحمد له وتشكره فتقول لعل هذا خير لي ... فعندما رأته الفتاة فقالت له: ماذا تريد ياعم .. فقال لها: لقد غلطت برقم الغرفه فإبنتي مريضه في الغرفه المجاوره .. فقالت له: الله يشفيها ويرجعها سالمة لك .. فقال : آمين يارب ...وعندما خرج كان يقول في نفسه : " ما شاء الله عندها من الإيمان الكثير و عقلها اكبر منها .. يارب اشفيها".. فذهب إلى قسم الماليه بالمستشفى ودفع المال وذهب إلى دياره ... فاتصل الدكتور بوالد الفتاه وقال له :: تعال لقد تم دفع المال . فأستغرب الاب وقال : من دفع ؟ فقال الدكتور : فاعل خير .. تعال ووقع على الاوراق ... ليس هناك وقت .. فقال الاب : سوف أتي حالا. ... فعندما أتى والدها وقع على الاوراق ودخلوا الفتاه غرفه العمليات أقبلوا والدها على الدعاء لابنتهم .. فبعد أربع ساعات من الانتظار خرج الدكتور من غرفه العمليات وقال : نجحت العمليه .. سوف ننتظر أربع وعشرون ساعه لنتاكد من ان تنفسها طبيعي .... ففرحوا الوالدين كثيراّ ويتشكروون الله وفاعل الخير كثيرا.. وبعد مرور أربع وعشروون ساعه قامت الفتاة من النوم وفحصها الدكتور وقال : اصبحت الأن بخير .. فقالت الفتاه : متى اخرج من هنا أيها الدكتور ؟
فقال لها : بعد يومين .. وسوف نجهز لكي الكرسي الخاص بكي .. فبعد يومين خرجت وهي جالسه بالكرسي والدها يحركه
فعندما خرجت عادت إلى دراستها ولم تيأس واكملتها وهي مشلوله حتى انتهت من الجامعه .....بعد مرور خمسه وعشرون عاماا ماذا حدث !!! فلنكمل القصه ... كان هناك في الشارع ضجه حادث طفل صغير وعندما أسعفوه إلى المشفى قالوا : انه مشلول ...فاصبح الابن يبكي بشده وبينما هو يبكي أتت الدكتورة : وقالت لماذا تبكي ؟ ..فعندما رأى الابن الدكتورة أستغرب وقال : كيف أنت دكتورة ومشلوله مثلي " هل عرفتوها اعزائي القراء " .. فقالت له : اصابني حادث وانا في مثل عمرك ولكن لم ابكي بل شكرت الله وتحمدت له ولم أعرف اليائس فاكملت مشواري واصبحت دكتورة كما ترى .. فلا تعرف اليائس عزيزي
اكمل مشوارك وكن ماتريد ان تكون ..فأبتسم الولد وقال : شكراّ لكي .. فقالت : لاتشكرني بلا ساعد أناس مثلنا .. فقال : إن شاء الله ... وعاش الجميع بسلام ... وانتهت حكايتنا ولكن .. اعزائي خذوا من القصه العبر ولا تيائسوا وتحمدو الله على كل حال " .... إلى اللقاء ......
النهاية ...