في دراما اجتماعية تستعرض علاقة الأشقاء ببعضهم البعض، يطل الفنان حمادة هلال من خلال شاشة "MBC مصر" في شهر رمضان الحالي، وذلك بمسلسله "ولي العهد" الذي يعد أول بطولة مطلقة له على الشاشة. وكشف هلال عن كونه شارك في عام 1999 في مسلسل "بدارة" حينما كان يبلغ من العمر 15 عاماً، وقدم وقتها دور ابن الفنانة الراحلة معالي زايد، غير أن مسلسله الحالي هو أول بطولة له على الشاشة. وحول تقديمه للمسلسل أكد أن الدراما لها طابع خاص يختلف عن الأفلام السينمائية التي يقدمها، كما أنه يميل دائماً إلى الدراما الاجتماعية التي تربى عليها، وهو ما قدمه في المسلسل، لكن بتكنيك جديد وصورة مختلفة، بعد فترة طويلة من التفكير. وكشف الفنان المصري عن كونه منذ عام 2010، وهو يرغب في خوض تجربة الدراما التلفزيونية، لكنه لم يجد النص المناسب، حتى وجد ضالته أخيراً في مسلسل "ولي العهد"، الذي كتبه أحمد أبوزيد وأخرجه محمد النقلي. كما أكد أنه عرض الأمر على المنتج الذي يرتبط معه بعلاقة صداقة وتمت الموافقة، وبعدها بدأ التحضير للشخصية، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أي نوع من أنواع الاستهتار في طريقة الأداء أو الألفاظ خاصة وأن المسلسل يعرض في شهر رمضان وتشاهده أسر وعائلات، لذلك كان هناك احترام لقدسية الشهر، حتى يكون للمسلسل قيمة عند المشاهد. وفي حديثه عن شخصية "خالد" التي قدمها في المسلسل، وكيف تغيرت طريقته في التعامل مع اخوته، أكد هلال أن أي شخص معرض لأن تتغير شخصيته، خاصة وأن طبيعة الكون ومن فيه هي التقلب، لذلك عندما وجد البطل نفسه محاصراً من قبل شقيقاته، اللاتي تسببن في فقدانه للابن الذي كان يحلم به، وقام بالانقلاب عليهن. كما أشار إلى كون المسلسل يستعرض علاقة الإخوة ببعضهم البعض، وأهمية هذه العلاقة، خاصة وأنه لا يمكن تعويض الإخوة، إضافة إلى أنه في حال وجد المشاهد أن الشخصية طيبة طوال الوقت سيشعر بالملل. وعما إذا كان ظهوره في الدراما سيكون بشكل مكثف أم متقطع، شدد هلال على أن النص الدرامي هو من يحكم هذا الأمر، ولا توجد لديه أية مشكلة في تقديم مسلسل جديد في العام المقبل، لكن الأهم أن يكون هناك نص جيد. ولفت إلى كونه يحترم وجهات النظر الأخرى، التي ترى أن الفنان الذي يعمل في السينما، لابد أن يكون ظهوره متقطع في الدراما، إلا أن الفيصل في النهاية بالنسبة له تواجد نص درامي جيد. وتحدث الفنان المصري عن فكرة المسلسل، مشيراً إلى أنها كانت من الممكن أن تكون عادية منذ 6 سنوات، لكن بتوفيق من الله قدمت بشكل مميز، خاصة وأن الجمهور متعطش لأسلوب السهل الممتنع، والأهم أن تقدم تكنيك إخراجي وصورة جيدة للمشاهد. كما اعتبر هلال أن المؤلف أحمد أبو زيد قدم الفكرة والسيناريو بشكل مميز، وهو ما تعامل معه بنفس المنطق المخرج محمد النقلي، ونفذ الأمر بشكل صحيح. ورأى بطل المسلسل أن العمل تسبب في ضجة بالنسبة لجمعيات حقوق المرأة، لا سيما بالنسبة لقضايا ميراث الفتيات في صعيد مصر، حيث يتواجد بعض الآباء الذين يرفضون أن ترث البنات أي عقار ويوصى بذلك، ذاكراً أن لديه أصدقاء مروا بنفس الأمر. وحول تعامله مع الفنانة لوسي في المسلسل، أكد حمادة هلال أنه يعتبرها بمثابة أخت كبيرة له، وكانت تسانده بشكل كبير طوال الحلقات، قائلاً إن "لوسي غول تمثيل، وما حدش كان يقدر يعمل دورها غيرها". أما عن خطوته السينمائية الجديدة، فهو يمتلك فيلم "فايبريشن" مع المنتج محمد السبكي، وهو ينتظر انتهاء الكاتب خالد دياب من كتابة السيناريو لمعرفة متى سيقوم بتصويره وطرحه للجمهور. واختتم الفنان كلمه بأنه كان يرغب في طرح ألبومه الغنائي في عيد الفطر، غير أن الأمر سيكون مبالغ فيه بالنسبة للجمهور، خاصة وأنه سيكون بعد المسلسل مباشرة، لذلك قرر أن ينتظر قبل أن يحدد موعد طرح الألبوم.