السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبين في السطور التالية مفهوم الطفولة المتأخرة، ثم نبين الأعراض التي تظهر على الطفل خلال هذه الفترة، وبحسب عائلتي تبدأ مرحلة الطفولة المتأخرة مع بلوغ الطفل السادس من عمره حتى بداية مرحلة المراهقة. فتعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل في حياة الطفل إذ يشهد الكثير من التغيرات الخارجية. وتعتبر الطفولة المتأخرة المرحلة التي يستعد فيها الطفل لدخول سن المراهقة.
ويشهد الطفل خلال هذه الفترة الكثير من الأمور في حياته ومن أهمها: بطء معدّل النمو نسبةَ لسرعته خلال المراحل السابقة، كذلك تعلّم المعايير الخلقية والاستعداد لتحمّل المسؤوليات في الحياة وضبط الانفعالات.
ولكن على الأهل التأكد من أن الطفل لا يعاني من أيٍّ من الأمور التالية: التأخّر الدراسي: قد يعاني الطفل بعض المشاكل في التعلّم والاستيعاب، الشعور بالخوف من أبسط الأمور، ضعف الثقة بالنفس.
وفي هذا السياق، تعتبر هذه المرحلة من المراحل الأساسية التي يمر بها الطفل. فخلال هذه الفترة، يفكر الطفل في أبسط الأمور التي تحصل من حوله. كما من المهم أن يعلم الأهل أن سلوكهم أمام الطفل يؤثر في شكل كبير على شخصية الطفل وخصوصًا خلال هذه المرحلة الحسّاسة.
الجدير بالذكر أن طول الطفل يزداد خلال هذه الفترة ويشهد وزنه زيادة ملحوظة وغالبًا ما تكون واضحة على الفتيات أكثر من الفتيان. إضافةً إلى ذلك، يجب على الأهل الاهتمام جيدًّا بغذاء الطفل في هذه المرحلة وخصوصًا إن كان يشارك في بعض الأنشطة المختلفة والتي تستوجب تناول بعض المغذيات الأساسية. كما يبدأ الصدر في الاتساع وتظهر معالم عضلات الصدر.
والأطفال في هذه المرحلة يعانون من مشاكل في نمو الأسنان المستديمة وتنتشر حالات كثيرة من تلف الأسنان. كما يمكن ملاحظة هذه التغيرات التالية في صحة الطفل: نضج دقة السمع، إمكان الرؤية في شكل أفضل من المراحل السابقة، لعب الطفل أكثر بالألعاب التي تحتاج إلى قوة العضلات وجهد أكبر.