وجدت في العديد من تجاربي الشخصية أن الأعتراف بالخطأ والإعتذار
قد أصبح من عجائب الدنيا الجديده
فلقد أصبحت كلمة أنا أسف...أنا أسفة
من أصعب الكلمات التي قد تسمعها من المخطئ في حقك
أو قد تكون أنت من الذين يتحاشون أن يقولوا هذه الكلمة وكأنه عار تبصم بها نفسك
رغم ان الاعتذاروالأسف يزرع المحبه والتآالف بين الناس
وكلمة الأسف تغسل الدموع وتصفي القلوب وتغرق الذنوب في بحر المغفرة والتسامح
أليس كذلك....؟؟؟؟؟
ما أريد قوله أن الأسف صار عملة نادرة ..لأن الإعتراف بالخطأ صار شبه معدوم
وصعب الوجود في هذه الأيام !!!
هنا بدأت كلمة الأسف تنقرض من بيت الزوجية..
وتتلاشى ما بين الأخوان والأخوات والعائله الواحده في البيت الواحد
فأصبح الأخ يتكبر على أخته ولا يتأسف لها رغم أنه أخطأ بحقها
ظناً منه أن إعتذاره هو إنتقاص من مستواه.. أو أن الكبير لا يعتذر للصغير !!
والزوج قد يجرح زوجته ولا يبالي بها..ويتناسى أن يتأسف لها
ويقول إنها مجرد إمرأة لا تستحق الإعتذار.. وغداً تنسى ماحدث ..
والعكس ايضاً صحيح قد تهمل الزوجة أن تعتذر لزوجها..
فيبدأ الألم يأخذ مكانه في القلب والحزن مثل السوس ينخر القلب إذا أستمر وجوده
وبين الأصدقاء والصديقات
قد تتحطم علاقات قوية بسبب كلمة تكبر اللسان أن يقولها فنتجت القطيعه
الإعتذار ليس بعار ...بل عدم الأعتذار هو العار بعينه
وهنا أريد أن أقدم نصيحة للجميع ولي أنا أيضاً
فأقول.........
إن أخطائت..فهذا ذنب واحد
وإن تكبرت على خطأك ولم تعتذر فهذا أقبح من فعل الذنب
وأقول..........
كلنا خطائون...وخير الخطائون التوابون
والله لا يغفر ذنب الإنسان المتكبر عن الإعتذار
وإذا أردت أن يغفر الله لك ذنوبك عليك أن تعتذر على أخطائك
وتسامح من أخطأ بحقك
وأضيف لكم هذه الفقرات والعبارات التي قرأتها من كتاب " متعة الحديث"
*الإعتراف بالخطأ هو أقرب شئٍ إلى البراءة*
*أنت تستحق الإكبار, بقدر ماتبحث للآخرين عن أعذار*
*من الغريب أننا ندافع عن أخطائنا أكثر مما ندافع عن صوابنا*
*يجب أن يكون لدينا مقبرة جاهزة لتدفن فيها أخطاء الأصدقاء حتى يدوم لنا الأصدقاء*
وبدءاً بنفسي فإني أعتذر من جميع من أخطأ بحقهم .. بقصد أو من غير قصد
" أنا آســـــفـــــــــه"
مساحة للنقاش
1- برأيـــكـ {{ هل صار الاعتذااار عــــار؟؟}}
2- ماذا يجب أن نفعل كي نعترف بأخطائنا؟؟
3- أذكر آيات أو أحاديث تحث على الاعتذاار والإعتراف بالخطأ؟
4- هل تريد أن تعتذر من أحد؟؟