بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على الصادق الامين
المبعوث رحمة للعالمين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كبالون منفوخ إن تمسه بشعرة ينفجر في وجهك
كنار مستعرة إن تنفخ فيها لإطفائها زادت توهجا
كقطار فقد فرامله يدهس كل من يخالفه الرأي
هكذا أصبح حالنا في مجتمعاتنا
لا نقبل بالآخر مهما كان على حق و نحن مخطئون
لا أدري هل ضغوط الحياة اليومية أدت بنا الى هذا الحال
هل هذا الإنفعال مصطنع لإخافة الناس و و تفريقهم
هل كان هذا حال أجدادنا السابقين
أم مرض من الأمراض الحديثة لم ينتج له ترياق بعد
أصبح مسدي النصيحة ظالما و مأجج الفتنة بطلا
انقلبت الموازين قل كم تملك أقل لك من أنت
أليس هذا هو ميزان الكيل الآن
أصبح السارق يسير شركة العالمين
أصبح الجاهل يرسم طريق العارفين
وأصبح الفاهم يخاف كيد الحاسدين
لأن وراء الحاسد جيوش من المأيدين
على قارعة الطريق يصطادون الغافلين
جعلنا الله أجمعين من العابدين
و له من الخائفين
ونجى مجتمعاتنا من كيد الكائدين
أمنوا معي بدمع العينين
ليتقبل منا رب العالمين