خلق الله الانسان لعبادته، ثم استخلفه على الأرض ليعمرها، فهو إذاً مطالب بالعمل للدنيا و للآخرة.
من هنا علينا قبل أن نعمل : ان نحلم و نتمنى، و نصوغ أحلامنا أهدافاً واقعية حتى لا تذهب أدراج الرياح،و نرسمها خططاً توصلنا لمبتغانا.
ثم نشمر عن سواعد الجد لتنفيذ خططنا
و أعيننا متجهة نحو الهدف لا تحيد عنه و لا تلتفت،و قلوبنا موصولة بالخالق دعاءً و توكلاً و فألاً.
فهو الذي وعد أن لا تضيع الجهود المخلصة و الاعمال الصائبة
(إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً)
اعلم أن لكل واحدة منا حلماً عزيزاً و أمنية غالية.
فاسمحن لي ان أسأل:
ماذا فعلتِ لتحقيق حلمك؟
ماالخطوات التي اتخذتِها للوصول الى أمنيتك؟
ان كانت لديك إجابة، و كنتِ قد بدأتِ فعلاً خطواتك الأولى نحو ساحة المجد فأشدّ على يدك و أقول سيري و لا تهزّك عبارات المحبطين المخذلين.
سيري و لا توقفك صعوبات و لا تفتّ في عضدك كبوات.
فساحة النجاح لا تتسع الا لأهل الصبر و الهمة و العزيمة و النية الخالصة.
و ان كنت لا تملكين إجابة، و لم تضعي قدمك على طريق ساحة المجد:
فإلى متى تحلمين و تنسجين خيوط الأماني؟
استيقظي من حلمك و انطلقي نحوه
لا تقولي ان الدرب صعب فلذة الانجاز تنسيك مرارة التعب.
لا تقولي مستحيل فالعزائم الصلبة لا تعرف المستحيل اذا صدقت في توكلها على مصرّف الأمور جل و علا.
لا تقولي تأخرت فمادام في عمرك متسع فاحلمي و ارسمي اهدافك و اصنعي النجاحات و تسلقي نحو القمة.
لا تقولي انك لست أهلاً لتحقيق أمنياتك
فكل واحدة منا تملك من المواهب و القدرات ما يوصلها الى حلمٍ ما بعد توفيق الله.
فثقي بربك ثم بنفسك،و افسحي الطريق لمواهبك و سترين منها العجب ان شاء الله.
لا تخجلي من الخطأ، لا تأنفي من طلب النصح و المشورة و المساعدة، لا تسمعي لمن يحبطك و يستهين بحلمك أو يشكك في قدرتك على تحقيقه، لا تتراجعي و تضعفي
فحلمك يستحق ان تحثي الخطا و تحتملي الصعوبات من أجله.
النعيم لا يدرك بالنعيم، و من آثر الراحة فلن يبرح مكانه و لن يتقدم.
انفضي عنك التردد و الخوف و الكسل و القلق، شمري فساحة النجاح و المجد و الانجاز تنتظرك، و مقعدك بين المبدعين مازال شاغراً
لا تقولي فيما بعد سأبدأ،اريدك ان تبدئي اليوم
أن تأخذي ورقة و قلماً وتدوني اهدافك
و كيف ستصلين اليها.
و تبدئين الفصل الأول من قصة نجاحك
فنحن ننتظر ان نقلّب يوماً صفحات قصة نجاح مشرقة بطلتها أنت.