تخيلتُ انني تلك الطائرة التي فُكَّ اسْرُها رغماً عن انفي ,آآه يا انفي ,
فـ / أخذ خيالي يطير بي بعيداً, يطير بي إلى أماكن لم آراها من قبل ....
كم هي جميلة هذه الأرض عندما تنظرُ إليهامن السماء , ومن هُنالك رأيتُ اُناس
كـ / الجبال وآخرون كـ / الحشرات ; رأيت الحيوانات والأشجار وكل
ما على الأرض رأيتُه ....
وفي هذآ المنظر الجميل رأيتُ براءةُ طفلاً يجري يريد الامساك بِـ/ فراشةٍ جميلةٍ ;
يقع على الأرض ويعود للوقوف وبين سقوطٍ ووقوف لا يمل ابداً , أعجبني إصراهُـ على الإمساك بتلك الفراشة....
ورأيت قسوة الدنيا بعيني , أم فقدت زوجها و الدموع تنهمل من عينيها وتتساقط
على فمِ طفلها, فـ / قلتُ لِـ / نفسي كيف سيكون مصير هذا الطفل الذي ارتوى
من دموعِ امه ....
ورأيتُ منظرٌ حيرني كثيراً , بهِ من الطيبة جزءٌ ومن القسوةِ جزءٌ , فـ / جزء الطيبة
هو إني رأيتُ أُنثى النمر ترعى صغير الغزال , وكأنها أمه ,أما جزأ القسوةِ إنها هي
التي قتلت أمه فـ / استغربتُ كثيراً وأيقنت أن هنالك جزءً طيباً ولو كان صغيراً
بداخل من يدب على هذهِ الأرض , ولولاهـ لـ / كنا في عِدَاد القتلى..,
ولكن
ولكن أكثر ما شد إنتباهي مجموعةٌ من النحلِ تصعدُ إلى السماء وبسرعةٍ خياليةٍ
عاد معظمهم إلى منطلقهِم , إلا واحدٌ منهم لازال يصعد ثم تتوقف ,
لكن ماسبب هذهِ السرعة الخيالية؟
عرفت أنها كانت مسابقة لِــ / معرفة أقواهم , ولكن لكل سباقٍ لهُ جائزة ,
فما هي جائزة الآقوى ؟
جائزتهُ : هي الزواجُ بالملكة....
ياالله ما أعظم تلك الجائزة ....
لكن وبعد برهةٍ من الزمن خرج الزوجُ من خلية النحل ميتاً ,
استغربتُ وعلمت سبب موته ولكن الذي كاد يقتلني ,
ألا يعلم هذا المسكين ان فوزه هو موته ؟
و إن كان يعلم ما السبب خلف ذلك الإصرار بالفوز بـ الملكة ؟
سؤال حيرني كثيراً ولم اجدُ له جواب ....
فنقطع حبالُ أفكاري وتوقفت عن التفكير مغرماً ....
بعد فترة من الزمان......
كأني ذلك اليعسوب اجري اجري بدون عقل
للفوز بقلب فتاة ولو كان فوزي هلاكي ولو كانت بسابع ارض
لحرفت الارض بيدي وان كان حفري هو لقبري
ولو كانت بالسماء لصعدت لها وإن صعدت روحي
اما ان اكون لها واما ان اهلك دونها
فُحلت معضلةً كانت لغزاً محيراً لي لسنين طويلة