فَوْضَى !
مَسَاءُ الحُلُم الصَّامت الهَامِسُ بِشِفَاهٍ مُرْتَجِفَة ، الصَّافِي كَـ مَاءٍ رَقْرَاقْ
مَسَاءُ الوَجَع المَحْشُوِّ فِي الظُّلُوع .. مَسَاءُ الشَّوْق الْ يُكَاثِرُ الوَجَعَ فِي البُعْد .. مَسَاءُ الخَفْقَة المَجْنُونَة كَرَذَاذٍ مُنْعشْ .. مَسَاءٌ الوِدّ القَابِع دُونَ حَرَاكْ
مَسَاءٌ يُمْطِرُ بدَاخِلِي أَلْفَ وَجَع .. أَلْفَ حُلُم .. أَلْفَ ذِكْرَى .. أَلْفَ أُمْنِيَة ..
أعيَانِي الشّوْقُ يَـا حُلْو المُحيّا يَـا منْ أحملُهُ فِي أحشَاء القَلْبِ وَالرُّوحْ ..
أعيَانِي التَّعَبُ يَـا صَاحِبَ العَيْنَيْن السّوْدَاء رمْشاً والهَيْبَة العَظِيمَة .. أعيَانِي الخَيَال يَـا ابن القَلْب بِـ غَدٍ أجمَل ، بـِ عُلَبِ ألْوَان .. وَ.. جَفّ ملحُ الدّمعْ فِي أَنِينِ صَوْتِي الخَافتْ
لاَ شَيْء الآن .. لاَشَيْء سِوَى ..
صَوْتُ إعصَارٍ غَاضبْ فِي صَدْرِي ، عَيْنَان يَلُوحُ فِيهمَا شَوقٌ ضَارِي ، جَسَدٌ مَعْطُوب ، قلْبٌ لاَ يَنَام
وَ.. حُبٌّ كَثِيرٌ عمِيقٌ كَبِيرْ يعْصفُ بجَسَدِي لِـ يُخلّفَ نَشِيجاً مكتُوم
بعْدك أَنَا مُتَوَحّدَة .. مرْعُوبَة مُتَوَرِّطَة .. وبِي شَوْقٌ لاَ يَنْتَهِي ، أرهَقَنِي الحَنِين .. خَنَقَ عُرُوقِي .. فَـ خُدْنِي برَبّكَ إِلَى جَنَائِنِ صَدْرِك الأخضَرْ أتَسَاقَط عَلَى خدّكَ .. أُمطِرُكَ 999 قُبْلَة
أُمَارِسُ مَعَكَ طُقُوسَ الجُنُون وَجُنُونَ الحُبِّ بِـ حَرْفَنَة
خُدْنِي لِأَنْتَهِي بِـ عيْنيك كَيَوْم كَانَ الحُبّ مُشْتعِلاً بقَلْبِكَ لاَ يَنْطَفِئ
فَالمَرْأَةُ التِّي يَخْتَبِئ القَمَر فِي قَمِيصِهَا جَائِعَةٌ إِلَى أنفَاسِكَ ..
وَ.. آهٍ آهْ لَفَحَ لَهِيبُ أنْفَاسِكَ فِي صَدْرِي لأبْكِيكَ كمَا يَلِيقُ بكَ فَـ أيُّ حُزْنٍ يبْعَثُهُ فَقْدُكَ أَيُّهَا الحَبِيبْ مَكسُورٌ هَذَا الخَاطِرْ وفِي أورِدَتِي نِيرَانُ عشْقٍ تشْتَعِلْ ..
مُذْ غَادَرْتنِي لَمْ يَنْقُصْ حُبُّكَ مثْقَالَ ذَرَّة يَا ابْنَ قَلْبِي بلْ يَزِيدُ وَيَزِيدْ ،.
أنْتَ ثَوْرَةُ المَشَاعر والذّكْرَيَات .. أنتَ رَعْشَة تَتَلَبَسُنِي عنْدَ كلّ صَحْوَة لِـ أرْسُمَ مَلاَمحَكَ بأَصَابِع مُرْهَقَة - مُكَابِرَة تخْشَى أنْ يَجِفَّ العُمْر قَبْلَ أنْ تمسَحَ الدَّمعَ المُبْتَلّ شَوْقاً
أشْتَاقُ جدّاً للدِّفْء .. وَالدّفْءُ أَنْت تَعْصفُ بِي رجْفَةُ جَسَدْ .. جَسَد تُمَارِسُ إهمَالَكَ لَهُ بوُضُوح ،. جَسَد يَئِنُّ أَلَماً ، يحِنُّ ويَفْتَقد ،.
جَسَدٌ تغْمِسُهُ فِي كَأسِ مَاءِ بَارِد صُحبَة مُكَعَّبَات ثَلْجْ ..
يَـا آآآه كَوكَبٌ مهْجُورٌ أنَا ابْيَضَّتْ عيْنَاه يُتمْتِمُ بِـ " هَلْ بَقِيَ وَرِيدٌ حيٌّ فِي حِكَايَتِنَا .؟ " أصوَاتُ الوحْدَة تَتَعَالَى مَعَ البُرُودَة .. سَحَابٌ - مَطَرْ وَجَوٌّ تهْتَزُّ مَعَهُ الأبْدَان أنْتَفِض وَ.. أعلَمُ جَيِّداً أَنَّكَ لَنْ تُحِيطَنِي بْذِرَاعَيْكَ الآن لأتَكَوَّرَ بَاحِتَثاً عَنْ دِفْءٍ فَارَقَ جِلْدِي
، أتَنَفّسُ من رِئتيكْ وَ أَبْكِي عَلَى صَدرِكَ
فِي عِيدِكَ يَـا رُوحِي سَأُقَبِّلُ بَاطِنَ يَدِكَ اليُمْنَى وأَهْمسْ : " كُنْ سَعِيداً فَقَطْ " فَـ الحُبُّ نقِيٌّ عَلَى شفَاهِي لاَ تَبْكِي امْسَح عَلَى شَعرِي .. أغمض عينيْكَ بِسَكِينَة وغَنِّي لِي ( لِيتَكْ مَعِي سَاهِي )
" وتَرَى السَّهَرْ مَعَ حَبِيبك يِبْرِي العِلّة .. لاَصِرْت شَفْقِ(نْ) وهُو عَلِيكْ شَفْقَانِي "
سَأُكمِلُ وأنَا أمُوتُ ألْف ..
" وشْ فِيك دَايِم تِعَسْرَ القَلْبْ وِتّلَّهْ .. أَخَافْ يُومٍ تِجِي مَاعَادْ تِلْقَانِي "
لِمَا أروَعُ الأشْيَاءِ تَأْتِي مُتَأخِّرَة دَوماً .؟ مَلَلْتُ الأيَّامَ الكَئِيبَة المَّارَّة دُونَ أنْ تَأتِينِي بوَجْه الحَبِيبْ مَنَحَتْهُ أجنحَة ..
طَارَ عَالِياً وهُوَ يُرَدٍّدْ " صَبْراً يَـا بسْمة الرُّوح "
أُحَاوِلُ .. الجَنَاح* إِنَّهُ مقْصُوص
مُعَلَّقَة بَيْنَ السّمَاء والأَرْض ، شَاحِبَة
كُلُّ الطُّرُق مُغْلَقَة .. حتْماً يُدرِكُ حُزْنَ الرُّوح ..
يَلْمَحُ تفَاصِيلَ وجْهِي الحَزِينْ فِي السّحَابِ القُطنِيّ فوْق !
لَكَ بـِ القَلْب أموَاجٌ مُتَلاَطِمةَ
وَ.. عَبَثٌ هِي مُحَاوَلَةُ ترْوِيض البَحْر ، فَلاَ تُوجَدُ شبَاكٌ يعْلَقُ فِيهَا المَاء .
كُلُّ تَفَاصِيلِكَ تُشَارِكُنِي المَوْتَ البَطِيء بِبُؤْسٍ أَنِيق وَ.. فَجْرُنَا غَارِقٌ فِي التَّيْه لاَ أُرِيدُ نِهَايَة بَارِدَة كَهَذِه يَـا مِينَاء السَّلاَم ، أركُضْ بِنَا بَعِيداً سَأشُقُّ صَدْرَكَ وَ " أغفُوا فِيك "
لاَ تُوقِظْنِي .. سَأغفُوا إِلَى أنْ أمُوت فِيكَ
ممآ رآق لي ..~