ما عُدتُ مُضطرًا
مُضطَرَّةٌ أنْ تَكذبي
وأنا الذي
ما عُدتُ مُضطرًا
لتَصديقِ الكَذِبْ
وأنا الذي
شارَكْتُ في صُنعِ الحِكايَةْ
والآنَ مُضطرٌ
لأنْ أضَعَ النِّهايةْ
فالمسرحيَّةُ لَمْ تَعُدْ
إلا كلامًا مُضطَرِبْ
فأنا الذي يَومًا صَنعتُكْ
أضْرَمتُ في إحساسِكِ المشلولِ ناري
وصَنَعتُ نارًا
مِنْ حَطَبْ
ولَكَمْ قَرأتِ الحُبَّ وَحدَكِ
في الكُتُبْ
لَمْ تَستَفيدي
مِنْ قِراءاتِ الكُتُبْ
فَمَدَدتُ كَفِّي
وصَنعْتُ حُورَ العِينِ
مِن هذا الخَشَبْ
حتى رآكِ الناسُ يومًا
وكأنَّهُمْ
ما قد رَأوا في الكونِ مثلَكْ
قد كنتِ قَبلي مثلَ
أشجارِ الصَّحاري
لا تَمْرَ فيكِ ولا عِنَبْ
أصبحتِ بُستانًا
ومِنْ صُنعي أنا
نَسَّقْتُ فيكِ الياسَمينَ
وما مَلَلْتُ مِنَ التَّعَبْ
رَصَّعْتُ عَينَكِ بالنُّجومْ
وأضَأتُ في شَفَتيكِ
آلافَ الشُّهُبْ
وظَللتُ وَحدي أرتَقِبْ
ووجدتُ نَفسي
فوقَ كلِّ خَليَّةٍ
في قِصَّتِكْ
مَنْ يَدَّعي غيري ...
أقولُ لَهُ : كَذِبْ
***
تَتمَرَّدينَ الآنَ !
ما عُدتُ أغضَبُ
أو أثورْ
فَلِمَ الغَضَبْ ؟
أ تُرَى جمالُكِ قد أضاعَكِ
عندَما زادَ الطَّلَبْ ؟
وكَفَرْتِ بي وبِحُبِّنا
ونَظَرْتِ في المِرآةِ لَمْ تَتحمَّلي
ما كنتِ يَومًا تُؤمنينْ
أنْ الرَّمالَ ستستحيلُ
ذَهَبْ إلى
مُدِّي جُسورَ الوِدِّ
لا تتخَوَّفي
مَنْ ذا سِوايْ ..
سَيكونُ فارسَكِ الجديدَ المُرتَقَبْ ؟
ماذا سيَفعلُ بالتي
قد صُنتُها
ورَفَعتُها قَدرًا جَليلاً
ما عَرَفْتُ لهُ سَببْ ؟
قد تُصبحينَ كَدُمْيَةٍ ،
مَحظِيَّةً ،
أو لُعبةً ما بينَ آلافِ اللُّعَبْ
فبدونِ حبِّي لَنْ تَكوني
أ تُرَى تَكونُ النارُ
مِن غَيرِ اللهَبْ ؟