في حالات مرضية كإصابة أو إجراء عملية جراحية، يبادر الناس إلى التبرع بالدم لتوفير ما يحتاج المريض أو المصاب من الدم الذي خسره بسبب الإصابة أو العملية.
لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن التبرع بالدم وفي أوقات أخرى غير المرتبطة بالحوادث أو العمليات، يمكن أن يكون له أثرٌ إيجابي كبير على صحتهم.
وبحسب الدراسات الحديثة فإن التبرّع بالدم وبصورة منتظمة، يساهم في ضبط ارتفاع معدلات الضغط والكولستيرول، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالسرطانات والأزمات القلبيّة.
وتؤكد البيانات الإحصائيّة التي صدرت عن دراسة طبية لجامعة إيمانول الألمانية أن الأشخاص الذين قاموا بالتبرع بالدم، إنخفض لديهم خطر الإصابة بالسرطان بحوالي 37 في المائة. وبالتالي لا بدَ من إعادة النظر بالدراسات السابقة المتعلقة بالتبرع بالدم خصوصاً لدى مرضى السكري أو الذين يعانون من مشكلات في القلب.
بماذا يفيد التبرع بالدم أيضاً؟
يساعد التبرع على تنشيط نخاع العظم في إنتاج خلايا دم جديدة تستطيع حمل كمية أكبر من الأوكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسية مثل الدماغ، ما يساعد على زيادة التركيز والنشاط في العمل وعدم الخمول.
والتبرع بالدم أو ما يُعرف بالإنكليزية Blood donation، هو إجراءٌ طبي يكمن في نقل دم من شخص سليم معافى طوعاً إلى شخص مريض يحتاج للدم.
يُستخدم ذلك الدم في عمليات نقل الدم أو تصنيع الأدوية؛ وذلك عن طريق عملية تسمى التجزيء. ويتم اجراء التبرع بالدم عن طريق جمع الدم في كيس طبي يحتوي على مادة مانعة للتجلَط ومتصل بأبرة معقمة تُستعمل لمرة واحدة فقط توصل من الوريد في الذراع، وتتم عملية التبرع بالدم في فترة زمنية مدتها بين 5 إلى 10 دقائق.
في هذه الفترة يكون المتبرع تحت الرعاية الطبية المباشرة. يتم أخذ من 400 إلى 450 ميليلتراً، وهو ما يمثَل حوالي 1/12 من حجم الدم الموجود داخل جسم كل إنسان، والذي يتراوح بين 5 إلى 6 ليترات.
يمكن معاودة التبرع بالدم بعد مرور 6 أشهر من آخر تبرع بالدم ولكن يجب أن يكون المتبرع في وضع صحي لائق.