لا**تقترب**واقترب**ولا تقترب
حياة القنافذ ... أشواك ودفء !
هل تعلم
بأن القنافذ لا يمكن للقنافذ ان**تقترب**من بعضها
البعض فالاشواك التي تحيط بها**
تكون حصنا منيعا لها ليس عن اعدائها فقط**
بل وحتى عن ابناء جلدتها
فـاذا ما أطل الشتاء برياحه المتواصلة**
وبرودته القارسة اضطرت القنافذ**
الى الاقتراب والالتصاق ببعضها طلبا للدفء**
متحملة الم الوخزات وحدة الاشواك**
فإذا شعرت بالدفء ابتعدت حتى تشعر بالبرد**
فتقترب مرة اخرى
وهكذا تقضي ليلتها بين اقتراب وابتعاد.
**********
فالاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح
والابتعاد الدائم قد يكلفها حياتها !
وكذلك هي حالتنا في علاقاتنا البشرية
فلا يخلو الواحد منا من أشواك تحيط به وبغيره
يتألم منها تارة ويؤلم بها غيره تارة أخرى.
فمن ابتغى صديقا بلا عيب عاش وحيدا !
ومن ابتغى زوجا بلا نقص عاش اعزبا !
******
أتطلب صاحبا لاعيب فيه
وأي الناس ليس به عيوب
فــأن كنت :
حساسا لا تقبل الزلة !
ولواما لا تقيل العثرة !
وصائدا للأخطاء لا تغفل !
******
فكن على يقين بأنك :
ستصبح وحيدا في مجتمعك
وغريبا بين اهلك
ولن تصحب إلا نفسك فقط .
******
لتحصل على الدفء لا بد ان تتحمل**
وخزات الشوك ولن تحصل على الدفء
مالم تصبر على الألم لنتخذ**
من حياة القنافذ درس لنا .
: