عندما تختل الموازيين تحل كوارث لا نحسب لها حسابا ولا نستطيع معالجتها إلا بالذكاء
الذي اصبح يخوننا كثيرا بسبب غفلتنا وغياب فطنتنا
والله لا يشعرني بالقهر الشديد إلا اثنين في هذه الحياة ....المنافق والثري الأحمق
شخصين مكملين لحدوث الكوارث التي تحل فوق رؤوس البسطاء
ألا تلاحظون ان وراء كل ظالم متكبر... منافق ؟
يدعمه ويشجعه لكي ينهش من ظهره جيفة أعماله وماله الملوث
بدم الفقراء وعرق قوتهم ......
وليس فقط الثري الأحمق في قفص الاتهام ........
ربما تجد نفس المشهد متكرر تبدأ من البيوت الصغيرة وتنتهي بالدول الكبيرة
......تجد ....
قصة حزينة بائسة لأم ظالمة تفرق بين أبنائها في المعاملة والعطاء
ابن يشجعها على ظلم أخيه وينافقها في سلوكيتها
كي ينال ما يريده من متطلبات
فتزرع الأنانية والنفاق في أحدهما والبغض والحسد في الآخر وهي في غفلة معرضة
وتكون الأم السبب لأنها لم تكن منصفة
ويصل الظلم بالحاكم الذي يرعى الطبقة العليا من الشعب ويهمل الطبقه الكادحة
فينشأ الحقد والكره في النصف الثاني بينما النصف الأول يفكر هل يخرج الزكاة أم يتغاضى عنها
....حقا الظلم ظلمات يوم القيامة وليس يوم القيامة فقط بل أن الظلم ظلامه حالك في الدنيا أيضا
إن فتح له الباب دخل بجبروته ورائحته العفنة ليدنس كل معاني الفضيلة في أي مكان يتواجد فيه
ونحن من أدخلناه بأيدينا ورحبنا به أيضا لأن قلوبنا قست كثيرا ......
من منا لم يظلم أحد في حياته؟
بل لا اتعجب من ظلمنا لغيرنا ابدا
فلقد ظلمنا أعز وأقرب من لدينا .........
ظلمنا أنفسنا ............ظلمناها كثيرا
والمدهش أننا نبكي ونشتكي من ظلم الغريب ............
لما ؟ ......لا أدري ...
نحن اول من ظلمنا أنفسنا فلما نشتكي من ظلم الآخرين لنا ؟
فهو المشرط الذي به نقطع وريد العدل فينا والوريد هو الطاعة
هانت علينا أنفسنا كثيرا فهانت على غيرنا أكثر وأكثر ......
والله إن سبب هلاك الأمم وأساس البلاء كله الظلم ......
وإن فتحنا القرآن الكريم سنجد ألف دليل على أن الظلم هو سبب هلاك الأمم
ولكن من يفقه ؟ .......