أَحبني كما أنا
بلا مساحيق ، و لا طلاء
أحبنِي بسيطة، عفوية
فالحٌب ليس مسرحاً نعرض فيه آخر الأزياء ..
و أغرب الأزياء ..
لكنه الشمسٌ التي تضيء في أرواحنا
و النبل ، و الرقي ، و العطاء
فابحث عَن الشمس التي خبأتها في دَاخلي
إن كنت حقاً تعرف النساء !
أَحبني
بكل ما لدي مِن صدق ، و من طٌفوله
و كل ما أحمل للإنِسان من مَشاعر جَميله
أَحبني
لِذاتي و لَيس للكحل الذي يٌمطر في العَينين
و ليس للورد الذي يٌلون الخَدين ..
و ليس للشمع الذي يَذوب مِن أصابع اليَدين
أحبني
إِنسانة مِن حَقها أن تصنع القَرار ..
أَحبني ..
بوجهي الضَاحك ، أو بوجهي الحَزين
في لحظة الهدوء ، أو في لحظة الجٌنون
في قَلقي .. في غَيرتي
في غضبي عليك ، في حنيني !
أَحبني
مِن أجل فكري وحدَهٌ
لا لامتدَادِ قامتي أو لرنين ضِحكتي
أو شعريَ الطويلٌ ..
أو جَسدي المغزول مِن ضوء و مِن حريرْ ..
أَحبني
شَريكة فِي الرأي و التَفكير ..
لا دمية مِن ورق ..
أو حبة من عِنب تؤكل في السَرير !!
أَحبني
في أي شهر كان ..
في أي عام كان ..
في أي فصل كان ..
تحت سماء الصيف ، أو عباءة الشتاء
و ضٌمني حتى نصير قطعة وَاحدة
و تسقط الحدود بين الأرض و السَماء ..
احبني
كأخت لك
كأم تخاف علييك
كصديقة تهديك النصِائح
كحبيبة لا تعيش من دونها
ثم اهديني فسًتآن ابيُض‘
ودبْلة من ذهّب
وّ طفل تكوُن انّت ابآه
افٌخر به أمام الناسّ