.
هناك حالتان تصبح فيهما الشكوى في حياتنا أقل نفعاً :
(1) عندما تخبر شخصاً آخر بأنك مُتعب.
(2) عندما تخبر شخصاً آخر بأنك تشعر أنك لست بصحة جيدة .
فإن كنت مُتعباً, فأمامك من الحلول الكثير واختيارك لأحدها
خيرٌ لك بكثير من أن تشكو حالك لإنسان ليس له من الأمر شيء
وغالباً ما سيكون هذا الشخص حبيباً لك إنًك إن شكوت إليه فكأنك تكون قد أسأت إليه
وهذا لن يخفف من تعبك شيئاً.
نفس الشيء ينطبق على شعورك بأنك لست بصحة جيدة.
لا بأس من أن تعرض على الآخرين حالك حينما تكون متأكداً من
أن بوسعهم مساعدتك بطريقة ما.
أما ما ينبغي أن تتجنبه هو أن تشكو حالك لمن ليس بوسعهم شيء يقدمونه لك
سوى المعاناة من شكواك.
.. إذا كنت تسعى جاهداً لأن تحب ذاتك وفي ذات الوقت تعاني من ألم أو قلق
فستكون في حاجة إلى أن تتغلب على ذلك بنفسك
دونما اللجوء لعرض الموقف على إنسانٍ آخر ترغب في أن يشاركك آلامك .
إن اللجوء بالشكوى إلى الآخرين فيما يتعلق بأمورك الشخصية
أمرٌ لا جدوى منه بل على العكس يحرمك من أن تحيا حياتك بشكل طيب وفعال
فهو يثير لديك مشاعر الإشفاق على الذات
ويعيقك خلال سعيك لمنح الحب للآخرين وتلقيه منهم
ويحد من ازدياد اندماجك في المجتمع .