حينما تدق طبول الرحيل
وتتحرك سفن العشق فى بحار الغربة
حينما تترك الارصفة
وتفك عناقاً بينهما
فى قبلة وداع
حينما
تبكى السماء مطراً فى زخات وزخات
ويصرخ البرق رعداً
ساكون هناك
على اخر سياج سفينتى
وانا أغلق عيناى
واصم اذنى
وانا أخبئ وجهى
و اتمتم اخر كلماتى
انثر باقات زهوري
والقي ببحر النسيان
ببضع قطرات من دمع تستوطن عينى
تصاحبها بردية كتبت عليها
بمداد اخذ من جدار القلب
انه قد أٌغلقت الابواب
وأٌطقئت الانوار
فهنا لن يعيش ولا يسكن الا الاموات
فدعينى ارى وجهك
اخر من اري
قف على الارصفة
ولوح
اذهبي ...
فانا لا اريد حبك
ولاكن ستبقى قليلا من ذكراك
في ركن معتم..بعقلي وقلبي
كون هناك
والقي ببعضها
عن ابتسامة
رسمتها يوماً على وجهك
عن قبلة عطرت بها ثغرك
عن دفء بعناق
دام لساعات دفئت به ضلعك
لا تتركنى ارحل فى صمت
فيوماً ما كنت املك هذا القلب
كونى بوداع سيدى
فحينما تفارق تلك السفينة الارصفة
تنهار سيدى جسور العودة