[center] [b]
وكم من بشرٍ يمض جسده أو فكره ويبالغ في منح الأخرين هبة من العطاء لا ينتظر بعدها
إلا أحسن الله إليك أو دعاء بظهر غيب
فاأما من ينتظر أجراً يكون له رافداً لقضاء حوائجه ثم لا يعتني بكيف يقدم خدمته همه مُتحول
مال إليه في نهاية الشهر جراء خدمةٍ يقدمها , يسعى لكد وينسى وعد
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "
ماذا يرى الله أنفة الكبر في وجه مريض فقير أم تجهمك إيها الموظف في وجه عامل أستقطع
وقته لكي يفد إليك بحاجه فماطلت أو واعدته موعد بعيد معه ربما تعسر مايهتنئ به في
معاشه , هل سألت نفسك هل كنت مع الناس سهلاً ليناً
هل أطلقت حلاوة في لسانك حتى قال صاحب الحاجة عندك أحسن الله إليك
كم من صاحب مهنه كان فادحاً أثقل لمهنته ولنفسه فعم سوءه وأنتشر حتى ليأتي من بعده
من يقوم بعمله باأحسن وجه ويبقى في الناس أثر هذا مستوصف سئ قد مات فيه خلق كثير
فالاطباء به لا يخافون الله ولا يعتنون بعملهم أو الوزارة الفلانيه فاشله فموظفيها كسالى أو
يرتشون أو يماطلون
لا تنفع الخطبة والناس نيام
ولا المائدة مُدت باأطايب النعم والناس في صيام
كن مًحسناً عندما يحتاج الناس أحسانك وهذا لا يعني ان لا تكون للأحسان منادح وسعه لكن
متى ماكان العدل صفة تلاصق إحسانك فزت باأحسن الله إليك
أفرطت بالهبات للأقربين وجارك لا يجد أجر الدراسة لأبنه
بالغت في هدية لرحمك وفي محيطك من لا يجد قوت يومه وإيجار بيته مع كد يشقيه
ماقيمة مال يتكدس في البنوك ورصيدك عند الله يكاد يصل الأفلاس
ثمروا مامعكم بصدقه وخير الصدقة تلك التي تغني
لن تجد أفضل من أحسن الله إليك من لُدن بائس أنقطع رجاءه من البشر ولم ينقطع دعائه |
|
|