الغجرية .. وعازف الوتر .... تقابلا فى حانة بنظرات أثملتنا .. لم تكن لهما معرفة سابقة .. إنها الأقدار غجرية الملامح وعازف الناى .. كخطين متوازيين التقيا .. كان يعزف فى تلك الحانة من أجل لقمة العيش .. إنه عازف يعرف كيف يروض الناي حد النخاع .. أتت فى أستحياء الغجر .. وشدها الصوت المنبثق من النااى .. وأصبحت تتمايل ك غصن شجر بشعرها الغجرى .. أحس بإنجذاب عميق كأنها خُلقت من أجله .. وبدأ بمداعبتها بوتر الإحساس .. ونغم خاشع بالوريد .. أندمجا كأنهما مدربان كأفلاق الجنود .. يتوق كليهما بالذوبان بهواجسهما الساخنه .. كرعشة معقمة عانقت خصر مشاعرهما .. كانت فاتنة .. وهى ترقص بفستانها المنفوش .. تهادت مثل موكب على وشك الوصول .. وكأن لم تخلق على الأرض أنثى غيرها .. أقترب منها هامساً .. س أقترفك .. رقصة .. رقصة .. حتى تذوبى من شهد عزفى .. وأكون عازِفُك المدلل .. والرب أجزم أننى محظوظ بكِ .. تعلق بمغزل السوار الذى يلف معصمها .. تفانى ب التحليق .. راقصها .. عانقها صعد بها وهبطت به .. ثم تبادلا ألأدوار .. قال لها فى ذهول ذبحتنى أنفاسكِ .. ضحكت بصوت مسموع وهو عادة الغجر ناجني بدلو الإهتمام .. إسقنى حتى أخمر .. وأطلب من الكأس المزيد .. وأقرضنى ملامح اللهفة لأ تسكع بين النااى وأناملك .. فاننى كلما عزفتّ أثمل وأظل أحتسى نبيذ إنبهارى بِكّ .. ل تتكوثر المشاعر .. ونذوب ك قالب سكر فى فنجان قهوة .. لنمنح العبث حصانة ليلية .. لنتدرج كلوحة سمفونية تستعير بأخمص شهواتنا ..أمام محراب العاطفة .. فمازلت أؤمن أن هناك أبواب لم تفتح بعد أبواب موصدة بإغلاق محكمة لتصبح تحت سيطرة الواقع .. لتطوف به أرواحنا كأجنحة الملائكة .. وقتها حان وقت إغلاق الحانة .. فرصة العمر لا تأتى سوى مرة واحدة .. فتوادع كل من الغجرية والعازف .. وما أجملها من صدفه وإلى اليوم لم يلتقيا .. فرحل كل فى طريق |
|