نظرا للعديد من الاخطاء في الكتابة والتي تتكرر في المواضيع والردود يرجى قرأته بتمعن والعمل به خطأ شائع"كتابة ياء المخاطبة في غير مواضعها"لماذا نضيف ياء المخاطبة في كل خطاباتنا للمؤنث ؟!هل نكتب : بارك الله فيكي ، أم بارك الله فيكِ هل نكتب : فاطمة تناديكي ، أم فاطمة تناديكِ ؟هل نكتب : أرسلتي لي رسالة ، أم أرسلتِ لي رسالة ؟ كيف نستطيع تمييز مواضع كتابتها ؟ الجواب ببساطة هو الانتباه الى علامات الأفعال ، الموجودة في باب الفعل . الأفعال ثلاثة " ماض ، ومضارع ، وأمر " ولكل واحد منها علامات تخصه وتدل عليه . لننظر معًا ونفرِّق : " في كتابه تطبيقات نحوية وبلاغية : علامات الفعل الماضي : أولًا : أن يدلّ على زمن مضى ثانيًا : يقبل تاء التأنيث الساكنة . علامات الفعل المضارع : أولًا : أن يدلّ على الزمن الحاضر والمستقبل . ثانيًا : أن يقبل دخول " لم " . علامات فعل الأمر : أولًا : أن يدلّ على الطلب . ثانيًا : أن يقبل " ياء المخاطبة". والآن بعد عرض علامات كل فعل ، أين وجدتم أماكن وجود " ياء المخاطبة ؟ هل هي موجودة في جميع الأفعال ؟ لا بد أنكم ستقولون بحسب هذه العلامات أنها موجودة فقط في فعل الأمر . إذن أزيد على ما ذكَرْتُ ؛ أن الفعل المضارع المبدوء بـ " الياء " أو " التاء " قد تلحق به " واو الجماعة " أو " ألف الاثنين " أو" ياء المخاطبة" ، وهو ما يُسمى حينئذٍ بـ " الأفعال الخمسة " أو " الأمثلة الخمسة " . إذن قد نجد " ياء المخاطبة" أيضًا في الفعل المضارع المبدوء " بالتاء " ، وإن لم تكن من علاماته ، مثل " أنت تكتبين " " لنْ تكتبي " " لا تكتبي". وبذلك نكون قد توصلنا معًا إلى قاعدة عامة وهي : [ لا نكتب ياء المخاطبة إلّا مع فعل الأمر ، ومع الفعل المضارع إذا كان مبدوءًا بـ " التاء " " من الأفعال الخمسة " ، وما عدا ذلك نكتبها كسرة ] فلا نكتبها مع الفعل الماضي ، بل نرسم كسرة في آخر الكلمة ، هكذا " كَتَبْتِ " ولا نكتبها بعد ضمير المخاطبة" الكاف " بل نرسم كسرة في أسفلها ، هكذا " يناديكِ " ولا نكتبها مع " حرف خطاب المؤنث " الكاف " بل نرسم كسرة في أسفلها ، هكذا " كذلكِ " إذن نقول : " بارك الله فيكِ " ، ولا نقول " بارك الله فيكي " ونقول : " فاطمة تناديكِ " ولا نقول " فاطمة تناديكي "ونقول : " أرسلتِ لي رسالة " ولا نقول " أرسلتي لي رسالة " قال تعالى " " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ " " اقنتي ، اسجدي ، اركعي " : أفعال أمر ، إذن تلحق بها ياء المخاطبة . لربكِ : الكاف ضمير المخاطبة ، لا تلحق بها ياء المخاطبة . قال تعالى : " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ " " اصطفاكِ ، طهركِ " أفعال ماضية ، لذا لا تلحق بها ياء المخاطبة . قال تعالى " " قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ " كذلكِ : الكاف حرف خطاب للمؤنثة لا تلحق به ياء المخاطبة . هذا والله أعلم وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم /، |
|