بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، وأمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
الدعوة إلى الله فرض عين :
أيها الأخوة الكرام ؛ لو أنني سألت أحدكم لماذا تصلي ؟ الجواب السريع البديهي الصحيح : لأنها فرض ، الصلاة فرض ، فإذا أقنعتك أن هناك مئات الأشياء ترقى إلى مستوى الفرض ، بالدليل ، لأنه بالدليل لقال من شاء ما شاء ، إلغِ الدليل انتهى الدين .
إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ، دينك دينك إنه لحمك ودمك ، خذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالو .
فإذا أقنعتك بالدليل القطعي أن الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم ، ولكن الدعوة كفرض عين على كل مسلم ، في حدود ما يعلم ومع من يعرف بالضبط ، يعني جنابك حضرت خطبة بمسجد ، والخطيب شرح آية شرح رائع جداً تأثرت بهذا الشرح كثيراً ، إذا كان جلست مع زوجتك ونقلت لها شرح هذه الآية ، قاعد مع شريكك نقلت له شرح هذه الآية ، قاعد مع أولادك مع أصهارك ، بجلسة ، بنزهة ، بوليمة ، نقلت للحاضرين شرح هذه الآية الذي تأثرت بها يوم الجمعة أنت بهذه الطريقة داعية إلى الله ، لكن هذه الدعوة فرض عين على كل مسلم ، في حدود ما يعلم ومع من يعرف .
في دليل آخر ، الدليل الآخر حينما قال الله عز وجل :
﴿ وَالْعَصْرِ ﴾
[ سور العصر الآية : 1]
أقسم الله بمطلق الزمن ، لمن أقسم ؟ لهذا الإنسان الذي هو في حقيقته زمن ، أنا ما قرأت تعريف للإنسان جامع مانع كهذا التعريف ، الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منه ، كل واحد منا له عند الله عمر ، أنا سأقترح لو واحد عمره 86 سنة ، وأربعة أشهر ، وثلاث أسابيع ، وأربعة أيام ، وثمانية ساعات ، وأربع دقائق ، وخمس ثواني ، ونظر إلى ساعته ، لما يتحرك عقرب الثواني إلى حركة نقص عمره ثانية ، مادام النهاية ثابتة ، راكب قطار والمحطة الأخيرة معروفة ، فكل دقيقة تمضي والقطار يتحرك تقترب من النهاية .
فالتعريف الرائع لإمام البصري : الإنسان بضعة أيام كلما انقضى يوم انقضى بضع منك .
فأنت زمن ، أو رأس مالك زمن ، أو أثمن شيء تملكه هو الزمن ، فهذا الزمن أخوانا الكرام هنا الشاهد إما أن ينفق استهلاكاً ، أو ينفق استثماراً ، الإنفاق الاستهلاكي شائع بين الناس نأكل ، ونشرب ، ونسهر ، ونسمر ، ونضحك ، ونعلب ، ونسافر ، ونتنزه ، نقيم ولائم ، نقيم حفلات ثم ننام نستيقظ ، نعمل ، نأكل ، نشرب ، نسهر ، نسمر ، فجأة في عرض صحي استثنائي ، يقول لك إيدي عم تجعني اليسار ، على الطبيب ، والله بداية احتشاء قلب ، في أمراض مميتة ، ولما الإنسان يسمع بالمرض المميت ترتعد فرائصه ، كل إنسان ، لا تصدقه ، لكن واحد يبدو عليه ذلك وواحد لا بدو عليه ذلك ، فمادام أنا بضعة أيام ، وكلما انقضى يوم انقضى بضعة مني ، فالبطولة أن أعد لهذه النهاية التي لابد منها .
(( عبدي رجعوا وتركوك ، وفي التراب دفنوك ، ولو بقوا معك ما نفعوك ، ولم يبقَ لك إلا أنا وأنا الحي الذي لا يموت ))
لذلك مرة ثانية : إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم ، لو واحد حضر درس من إنسان ليس أهلاً لهذا الدرس ، قام قال له :
(( شفاعتي لأهل الكبائر مِنّ أمَّتي))
[أخرجه أبو داود والترمذي عن أنس بن مالك ]
والله شيء مريح ، اعمل كبيرة ، اعمل كم كبيرة ، حتى تنالك شفاعة رسولنا ، في أيام توجيه خاطئ ، وخاطئ خطأ كبير جداً ، بهذا الحديث معنى آخر ، في حديث أخطر :
(( لَو لَم تُذنِبُوا لَذَهَبَ الله بكُمْ ، وَلَجَاءَ بقوم يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ ، فَيَغْفِرُ لهم ))
[ أخرجه مسلم عن أبو هريرة ]
هذا الحديث يحتاج إلى شرح ، يعني الإنسان حينما يرتكب كبيرة ، يقول لك شو عملنا ؟ لو لم تشعروا بذنوبكم أنتم عند الله انتهيتم ، معنى تذنبوا يعني إذا أذنبت لا تنام الليل ، إذا ارتكبت خطأ تتألم ألم شديد ، علامة المغفرة أنه يكبر عندك هذا الذنب ، كلما كبر الذنب عندك صغر عند الله ، وكلما صغر عندك كبر عند الله ، أي شو عملنا .
(( إِنَّ الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يَهْوِي بها سبعين خريفا في النار ))
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي ومالك عن أبو هريرة ]
كلمة ، طبعاً ، والله مرة قرأت كلمة ، لو كان قرأها شاب ، قال : أنت ضعيف لأنك أخلاقي وأنت أخلاقي لأنك ضعيف ، هذا منطق القوة ، في مقولة بالغرب ..... ، يعني إذا أنت كنت قوي أنت على حق ، هذا المفهوم تركله بقدمك ، الحق أن تكون مع الكتاب والسنة ، ويجب أن تكون قوياً ، يجب ، مو إذا كنت قوي يعني أنت على حق ، العالم الغربي كله هذا منهجه ، مادام معه أسلحة نووية على حق ، يرتكب مجازر ، يقتل بأفغانستان خمسة آلاف بقلعة ، يفعل الذي لا يصدق وهو على حق لأنه قوي ، القوة لا تصنع الحق ، ولكن الحق يصنع القوة ، هذه مفاهيم خطيرة جداً .
أركان النجاة أربعة : الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر .
فيا أيها الأخوة ؛ القضية أنه إذا أقنعتك أن الدعوة إلى الله فرض ، الدليل :
﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ﴾
[ سور العصر الآيات : 1-3]
الأربع أشياء سماها الإمام الشافعي أركان النجاة ، وإحداها :
﴿ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ ﴾
فالدعوة إلى الله في حدود ما تعلم ، يعني سمعت درس فقط ، سمعت خطبة ، فتحت المصحف قرأت آية تأثرت بها ، في حدود ما تعلم ومع من تعرف ، مع زوجتك ، مع أولادك ، مع جيرانك ، مع زملاؤك ، مع أقرباؤك ، أحياناً بالبيت ، أيام بالمحل التجاري ، أيام بنزهة ، في حدود ما تعلم ومع من تعرف ، الدعوة إلى الله فرض عين ، لذلك لو كل واحد منا طبق هذا الحديث والمقولة ، تتسع دوائر الحق ، وتضيق دوائر الباطل ، أما إذا الواحد سكت ما حكا إطلاقاً الباطل معه إذاعات ، ومعه فضائيات ، ومعه إعلام مخيف ، الباطل يتسع ، والحقيقة الآن العوائق والصوارف لا تعد ولا تحصى ، أمام مسالك الكون ، في صوارف ، نحن كنا بالخمسينات ما في شيء ، ما في شيء إطلاقاً ، أما الآن كبسة زر تخرج أشياء ما ممكن تتصورها بحياتك ، الآن كل شيء مفتوح ، الآن ما في حل إلا التحصين الداخلي ، كل شيء مفتوح ، الذي لا يمكن أن تراه إلا بعد عشرين سنة تاه الآن بكبسة زر .
فيا أخوان القضية خطيرة ، ونحن في عصر خطير .
فلذلك كلمة قرأتها لأحد العلماء قال : الدعوة الصامتة بالسلوك ، إذا كنت أمين أنت داعية ، أمانتك دعوة ، إذا كنت صادق الصدق داعية ، إذا كنت عفيف والعفة دعوة ، من أجل أن أطمئنك ، مو كل إنسان ينطلق لسانه في الكلام يعد داعية ، يأتي واحد صادق .
واحد سائح يوناني أحب أن يقيم بتركيا شي أسبوعين ، وصل لمدينة رائعة جداً اسمها يالوا ، ما خلا مكان الفنادق كلها محجوزة ، الفنادق الدرجة الأولى ، والثانية ، والثالثة ، والرابعة والخامسة ، والبانسيونات ، والأوتيل ، والغرف كلها ، ما في مجال ، بعدين طرق باب الساعة 12 لا على التعيين ، فتح له شخص ، قال له : في مجال نام عندك ؟ قال له : تكرم ، أنا عندي بيتين تفضل ، فرجاه البيت غرفتين نوم ، غرفة ضيوف ، طعام ، قال له : هي الثلاجة كل شيء فيها لك تعشى ، واكسر الصفرة ، هذا استغرب هذه المودة البالغة ، لا يعرفه ، استيقظ صباحاً وجد صاحب البيت نائم خارج البيت ، تحت شجرة هو وعياله ، واضعين فرشة ونايمين ، كان سبب إسلامه ، هذا الدين .
والله يا أخوان ؛ أنا أذكر أن واحد مدرس بمنطقة اسمها القسيم ، في مستخدم فراش عبأ كاسة شادي ، والجرس قرع والمدير شديد جداً ، لما يقرع الجرس يجب أن يتوجه جميع المدرسين إلى الصفوف ، هذا عبأ كاسة شاي ، ما تمكن يشربها ، في فراش يعني خادم قال له : خذ واشربها ودخل لصفه ، بعد يومين سأله هذا الخادم ، الفراش ، لِمَ قدمت لي هذا الكأس ؟ ماذا يقول له ، لأنه انتهى الدوام ؟ انتهت الفرصة ، وانا ما فيني أتأخر ؟ قال له : حبيت كرمك فيها ، قال له : أنا لي هنا سنتين ما في واحد سلم علي ، سنتين صار لي ، أنت قدمت لي كاسة شاي ؟ أما أحمل لصنص ، ببلد آسيوي ما وجد شغل ، وجد فراش بمملكة ، قال له : أنت تعمل ؟ قال له : طبعاً قام دعا لبيته ، حب يمتحنه ، فتح له موسوعة بالإنكليزية ، قال له : ابنتي بالحادي عشر هذه الفقرة لم تفهمها ، فهمني ياها ، قرأ بطلاقة ، وشرح شرح دقيق جداً ، عمل له لقاء أسبوعي جاب أصدقاؤه من الفلبين هو ، الفلبينيين ، خلال أسبوعين ثلاثة حوالي خمسة وعشرين واحد أسلموا على يده كاسة شاي .
إنسان لا يزهد بعمل ، كأس شاي قدمه لفراش ، كان سبب لإسلام خمسة وعشرين واحد فالباب مفتوح .
لي أخ راكب سيارته المرسيدس بلبنان ، رأى شاب جنزير الدراجة مقطوع ، هو يعرف يصلحه وقف ، صلحه له ، أخد عناونه ، أخذ رقم تلفونه ، صار من أخوانه ، التزم بالدين ، لا تزهد بعمل صالح ، كأس شاي ، أسلم بسببه خمسة وعشرين شخص فلبيني .
أخوانا الكرام ؛ الدنيا عمل صالح ، لا تقول أنا أكلت ، واشربت ، ونمت ، أنت جئت إلى الدنيا من أجل العمل الصالح ، والدليل :
﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً ﴾
[ سورة المؤمنين الآية :99 ـ 100]
يعني علة وجودك في الدنيا العمل الصالح ، والله أنا يا أخوان لي كلمة أقولها آلاف المرات ، هناك دعوة صامتة ، وأنت ساكت ، ولا كلمة ، لكن أمين ، صادق ، عفيف ، أمانتك وصدقك ، وعفتك دعوة إلى الله .
تفاجئت اليوم صباحاً أن سيدنا عمر بن عبد العزيز يقول : كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون ، قالوا : كيف ؟ قال : بأخلاقكم .
الخلق دعوة صامتة ، لا تزهد بشيء ، أنت أخلاقي أنت داعية ، وأنت صامت ، لذلك الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم ، في حدود ما يعلم ومع من يعرف ، في شاهد آخر نبوي يؤيده :
(( بلِّغُوا عني ولو آية ))
[أخرجه البخاري والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ]
سمعت تفسير آية ، سمعت تفسير حديث ، قرأت قصة اهتزيت لها .
قصة من الواقع .
يعني مرة في عنا بالشام حي تراثي ، حي مشهور قديم جداً ، سوق ساروجا ، وفي جامع الورد وكان المفتي العام السابق أبو اليسر عابدين كان خطيب هذا المسجد ، فيبدو أن خطيب هذا المسجد غير أبو اليسر عابدين ، رأى في المنام رسول الله ، قال له : قل لجارك فلان إنه رفيقي في الجنة ، ما هذا المنام ؟ ورؤية النبي حق ، قل لجارك فلان أنه رفيقي في الجنة ، جاره بقال غير متعلم ، هو دارس شريعة ، وتفسير قرآن ، وشرح أحاديث ، وفقه مقارن ، وأصول فقه ، وسيرة نبوية ، وصحيح البخاري شارحه ، هو الحقيقة استغرب أنه أنا الخطيب والإمام ، والمتعلم ، والداعية ، وهذه البشارة لجاره البقال ، غير المتعلم ، قل لجارك فلان إنه رفيقي في الجنة ، فهذا ثاني يوم طرق بابه ، قال له : لك عندي بشارة من رسول الله ، ولكنني والله لن أقولها لك إلا إذا أخبرتني ماذا فعلت مع ربك ما بقول لك ، بعد إلحاح منقطع النظر .
قال له : تزوجت امرأة وفي الشهر الخامس من زواجي كان حملها في الشهر التاسع واضح قال له : بإمكاني أن أطلقها ، أو أن أفضحها ، والشرع معي ، وأهلها معي ، ابنتهم زانية والدنيا معي ، والقانون معي ، لكن أردت أن أحملها على التوبة ، جاء لها بولادة ، ولدت ، الفجر حمل هذا المولود تحت عباءته ، ووقف أمام باب المسجد ، وانتظر حتى نوى الإمام الفرض ، قال : الله أكبر ، ما في حدا ، دخل وضعه أمام الباب هذا المولود ، والتحق بالمصلين ، فلما انتهت الصلاة ، بكى هذا المولود تحلق المصلون نحوه جميعاً ، هو تأخر ضمن أن معظم المصلين تحلقوا حول هذا المولود ، ثم اقترب منهم ، قال : خير ، قالوا : تعال وانظر لقيط ، قال لهم : لقيط ؟ قالوا : لقيط ، قال لهم أنا أكفله أعطوني إياه ، أخذه أمام أهل الحي على أنه لقيط ، ورده إلى أمه وحملها على التوبة .
الخاتمة :
أنا قرأت الآية الكريمة وتأثرت بها .
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾
[ سورة النحل الآية :90]
أيضاً الله أمرك بالإحسان ، تطليقها عدل ، لكن في إحسان أيضاً ، بالإحسان حملها على التوبة ، فكر دائماً بالإحسان ، ممكن بالإحسان أن تقلب الإنسان منحرف إلى إنسان تقي .
أعرف شركة فيها موظف ، يبدو وضع مال بجيبه ، يقبض من الزبائن ويضع بجيبه انكشف آخر السنة على الميزانية ، طالبوا كشوف حسابات للتجار ، يقول دفعت لك عشرة آلاف يقول ما وصلتني هذه ، أين الوصل ؟ ما في وصل ، القصة طويلة ، فالشركة فيها شريكين أحدهما قرر يوصله للنيابة العامة ، سارق لأنه ، الثاني قرر يعامله معاملة أخرى ، من نوع ثاني النتيجة اختلفوا ، دفع له الثاني الميلغ ، انتهت العملية اتركه لي ، هذا الإنسان لما دفع له هذا المبلغ ولم يفضح مال للدين ، بدأ يقرأ القرآن ، ثم حفظ كتاب الله ، وأنا كنت بأمريكا من حوالي ستة أشهر وكان إمام أحد المساجد الكبرى في ديترويت ، هذا الشخص ، أنت ممكن تعفي عنه إذا غلب على ظنك أن عفوك عنه يصلحه .
﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ ﴾
[ سورة الشورى الآية :40]
إذا غلب على ظنك أن عفوك عنه يصلحه ، قلت هذا الإنسان كان ، ومصيره السجن سنوات طويلة ـ هو إمام جامع بديترويت ، وأنا صليت وراءه ، سبحان الله أيام العفو له آثار كبيرة جداً ، فإذا غلب على ظنك أن عفوك عنه يصلحه ينبغي أن تعفو عنه .
فلذلك هذا الدين منهج كامل ، والدعوة الصامتة ، والله عندي أخ أمي ، اشترى عشرين سي دي وبدأ يوزعهم على أقرباؤه يقول له هذا معك جمعة ، يسمع الدروس وبعد جمعة يأخذه ويعطيه واحد ثاني ، واحد لا يقرأ ولا يكتب جاب على الجامع ثلاثين شخص ، والتزموا ، الدعوة إلى الله لها أساليب لا تعد ولا تحصى ، بل الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق .
أريد أن أقول : علة وجودك في الدينا العمل الصالح ، العمل الصالح ليس وردة تزين بها صدرك ، العمل الصالح هواء تستنشقه ، إن لم تستنشقه الحياة مهددة بالخطر .
والحمد لله رب العالمين