الفطر هو الجزء المثمر والظاهر من الفطريات، ويرتبط الاسم بنوع محدد من الفطريات وهو Agaricales حيث يتميّز هذا النوع بسيقان وقمة تشبة القبعة أو القلنسوة وخياشيم أو فتحات تساعدها على التكاثر والانتشار. الفطر يعد مصدرًا جيدًا للفيتامينات وخاصة فيتامين ب، ومصدر جيد للمعادن المختلفة مثل النحاس والبوتاسيوم والسيلينيوم، كما أنه يتميز بمحتوى قليل جدًّا من الدهون والكيبوهيدرات. في نفس الوقت، الكثير من أنواع الفطر تنتج مكونات ثانوية تعد سامة للإنسان ولكن عدد الذي قد يسبب الموت منها قليل. الفطر يستخدم أيضًا في المجال الطبي، وفي عام 2014 بدأت العديد من الدراسات التي تدرس احتمالية استخدام الفطر في علاج أمراض خطيرة مثل السرطان والجلاكوما وأمراض الأوعية الدموية، كما يمكن استخدامه أيضًا في صباغة الصوف والألياف الطبيعية. يعتبر الفطر كما ذكرنا الجزء المنتج للفطريات التي ينتمي لها، وتمتد شبكتها المتصلة لمساحات شاسعة تحت وفوق الأرض، فهناك مستعمرة فطر تمتد مساحتها إلى 9 كيلومتر مربع تقريبًا ويقدر عمرها بـ2400 عام، لذلك وفقًا لتعريف كلمة “كائن حي” يمكننا القول أن تلك المستعمرة تعتبر أكبر الكائنات الحية في العالم. الفطر بخلاف النباتات (ينتمي لمملكة الفطريات) لا يحتاج
لأشعة الشمس لإنتاج الطاقة والغذاء، لذلك فهو ينشط
بكثرة أثناء الليل. تشير الدراسات الحديثة إلى أن الفطر
يمكن استخدامه كمضاد للبكتيريا والالتهابات ومضاد للأكسدة،
كما يساعد على تقليل ضغط الدم ومعادلة نسبة السكر في
الدم وتقليل الكوليسترول وتقوية جهاز المناعة ومحاربة بعض أنواع السرطان. يشكّل الماء 90% من الفطر، معظم الفطر المستخدم من
قبل البشر يتم زراعته في بيئة صناعية، الأكثر شهرة
على الإطلاق هو النوع الأبيض، حيث يمثل نسبة 90%
من استهلاك الفطر في الولايات المتحدة ويطلق عليه
Crimini
والنوع الذي يليه مباشرة هو
Portobello
تنتج الصين وحدها أكثر من 50% من الفطر
المزروع لاستهلاك البشر في العالم. هناك 30 نوعًا على الأقل من الفطر يمكنه أن يضيء في
الظلام عبر عملية كيميائية حيوية تعرف
بـbioluminescence،
حيث يتم من خلالها إنتاج سائل مضيء يعرف بـfoxfire،
وقد اعتاد البشر قديمًا على استخدام هذه الأنواع لإضاءة
طريقهم في الغابات ليلًا، وقد اعتقد قدماء المصريين أن
الفطر ينمو بواسطة السحر بسبب مظهره المبهر في الليل. |
|
|
|