. [..الخِيانَة ..]
مِثّلَ الدَّم حيِنَ تَجْري فِي عِروقْ البَشَر لَاتَخْتَلِف عَنهُ أُبداً ..؛‘
[.. الَأنَا ..]
حيِن تُسْيطّر عَلى مَشاعِر الِإنسَانْ يَبيِعْ كُلَّ شِيء حَتَّى نَفسهِ مِنْ أَجْلَ نَفسهِ
هُنا كَانتْ لِي
مِحَطَتِي الصَغيِرَة هَذّهِ مَعْ خيِانَة وَأَنَانِية أَوجَعَتنِي كَثيِراً
وَبِالرَغَمْ مِنْ مِرور وِقت مِنَ الزَمَنْ عَلِيهَا إِلَا أَنَ لَها الَأثَّـر المُوجِع فِي نَفسي..
فَكَانت لي هَذه الكَلمَات
إليكِ يا صَديقَتِي .؛‘
كُنتِ وَحدكِ مُثقلة بالهُموم .؛‘
عُيونَكِ تَبكْي ../ وَلكْن دُونَما مَاء للدَمْعِ..
تَبحَثِينْ عَنْالُحب .؛‘
وَحينَ يَأتيْ إليكِ تَرفُضِيهِ خَوفـًا
تَتَمرَدينْ عَلىَ وَاقْع هُو أَمرٍ كُتِبَ مِنْ رَب العَالمْين
بَاحِثْة عِنْ الحُب .؛‘
كَيْفَ هُوْ الحُب في نَظرِكِيا صَديَقتْي
كَيْفَ تَعَلمتي أَنْ تُحِبي يا صَديَقتْي
إِنْ كُنْتِ لا تَعْرفِيهِ .. سَأقُولْ لكِ مَا هُوْ
هُوْ أَنْ تُبْصِري الأعْمَاقْ حِينْ يَعْتَنقُ قَلبَْك
أَنْ يَنشُلكِ مِنْ الأزْقة المُعْتِمْـة لِتُبصِري النُورْ
ليسَ النُورْهُ وْ ُُ ذَاكَ الذًيْ نرَاهُ في إمْتِدْادِ الكُونْ
لا أَبَداً
النُورْالذًيْ أَتَكْلَم عَنْــهُ يَخْتَلفُ تَمَاماً
إِنَهُ نُورَ المُحْبين عُشَاقٍ كَانوا
أَمْ أَصْدِقاءٍ
أَمْ أَقْربَاءٍ
إِنَهُ النُورْ الرُوحْي
النُورْ القَابْع في الدَاخْل حِينْ يَسْموا وَيعْلو.؛‘
حِينْ لا تَعْنيهِ حُبْ الذَاتْ ؛‘
حِينْ لا تَعْنيه الشَهَواتْ .؛‘
حِينْ لا تَعْنيهإِلا مَنْ هُوْ كَنَفسِهْ
حِينْ يعْرف مِعْنَى الإخْلاص وَالوَفَاء
التًضْحيةِ رَغْمَ الأخْطَاء
حِينْ يَكْون الآخْر كَالنَفسِ تَماماً
حِينْ يَنسىَ
( حَيِثُ أكونُ أنا لاَ تكَونُ أنت )
حِينْ يَفصِل بَيِن العَشِيقِ والصَدِيقِ
كُنتِ يا صَدِيقَتِي
كَالطِيرِ المَذبُوحِ تَرقُصِينَ إِنتِفاضاً مِنْ اَلأَلمِ .؛‘
لمَ أترُكك يوماً كيفَ لي أن أفعل هَذا ..
وأنتِ تَنتَفِضين أماميِ مِنْ شِدة الأَلمِ
مِنْ أجلِكِ فَعَلتُ الكَثِيرَ
وَمِنْ شِدة مَا ظُلِمتِ مِنْ الحَيَاةِ
ولأنَني أعرِف شُعور الظُلمِ..
فَهُو لمَ يتَُركَنِي يوماً
وقَفتُ لأسَانِدكِ حَتىَ في أخطَاءِك الصَغِيرة والفَادِحة .؛
فَعَلتُ الكَثِير لأَجِلكِ؛‘تحَملتُ مَعكِ الكَثِير والكَثِير
لأَنكِ لمَ تَكُوني مُجَردعِلاَقةً عَابِرةً
بَل الرُوحَ التي ألتجأ إِليِهَا
في ضِيقَي..
وَفي فَرحِي ..
في وَجعَي ..
كُنتِ نبَضٌ مِنْ نَبَضَاتْ قَلْبِي
كُنتِ تَوأْم رُوحِي..إِذَا إِنْفَصَلاَ سَيَمُوتُ إِحْدَهُما
أنسَيِتيِ
كُنتُ لَكِ كَالشَمْعةلَكِ وَحْدكِ مِنْ دُونَ الأَصْدِقاءِ
فَمَاذْا قَدَمْتِ لي حِينَ أحْتَجّتُ إِليَك
مَاذاْ قَدَمتِ ليّ غَيْر طَعْنه .. تَقْصُمالظَهرِ
جَعْلتِ قَلْبِي يَنتَفِضُ غَضَبَاً مِنْ ظُلمَكِ
لأنَنَّي أُحُبكِ ..
ولأَنَكِ رُوحّي..
تَتَظَاهَريْن بِالَبراءة لِتُنْقِذي نَفْسَكِ ..
وَتَضَعْينْي في قَفَصِ الاتِهَامِ.؛
لا بَأس يا صَدِيقَتْي
إِنْ كَانّتْ الصَدَاقةِ هَذّا مَا تَعْنيهِ لَكِ
لا بَأس
أَنْ تَرمِي كُلَ السِنيّن اوَرَاءَ ظَهْرِكِ مِنْ أَجِلْ نَفسِكِ
فَلَنْ أَقُْولَ بِأَنّني لا أَتَألمْ لأَنّني سَأكْونُ كَاذّبة
فَالطَعْنة كَانْت قَويةٌجِداً
وَلَكْنكِ أَعْطَيتَني دَرساً في الحَيَاة
أُنْهُ لا يُوجَدْ صَديقْ إِلا نَفْسَكَ فَقط .؛‘
سَأحَاولْ أَنْ أَكُونْ مْثَلَكِ..!!
لن أعدك .. ولكن سأحاول
فليسدل الستار..
فَكَان لَدَّي أَسألتِي هَذه
وَأُحبْ أَن أَسمعْ رَأَيكُمْ
مَا الفَرقْ بَيِنَ الخِيانَة والَأنا ..؟
وَهَل يَجْتَمِعَا مَعاً ...بِالشِخْص نَفْسَهُ .. ؟
وَهَل مَنْ تَجْري بِدَمهِ الخِيانَة وَالغَدر هوَ نَفسهِ مَنْ يَتصِفَ بِالَأنَانيِة ؟
.
جاااك