. زياَرهَ أإلى قَلّبــي يخطئ من يظن القلب حجرة واحدة يسكنها شخص واحد
فيكون له وحده الحب و معه وحده الحلم
قلبي بيت كبير
فندق قرب محطة قطار
قليلا ما يخطر لنا زيارة قلوبنا
أو التساؤل عن ساكنيها
ما فعلت الأيام بهم
و ما أبقى الزمان منهم
حجرات كبيرة
يسكنها أناس كثيرون كثيرون
قد يدخل بعضهم
و ننسى أنه دخل مع أنه يشغل حجرة و يسكنها
قد يغادرها و لكنها تبقى حجرته للأبد
لأن قانونا صارما يطبق هناك : لا أحد يحل محل أحد
لكل مكانته و حجرته
ولكن لعلنا كلما استضفنا نزيلا جديدا ننسى الباقين زمنا
فنظن أن في قلبنا شاغر واحد
مخصص لشخص واحد
ها انا اليوم
أتنقل بين الحجرات
أتذكر و جوه الراحلين
غريبون هم هؤلاء النزلاء
بعضهم يدخل دون أن نشعر
نفاجأ به و قد غدا نزيلا مهما بل مهما جدا
بعضهم يخرج دون ان نشعر
نبحث عنه فلا نجده
بعضهم يخرجون بصعوبة
و لكن ليس لنا يد في خروجهم
تخرجهم الظروف و الأيام
نتشبث بهم نناديهم و لكنهم يرحلون
هؤلاء نبكي شوقا لذكراهم
بعضهم يخرجون بصعوبة
نخرجهم نحن عنوة
نقتلعهم اقتلاعا
و يرحلون بعد أن يجتثوا أجزاء من قلوبنا
هؤلاء نبكي ألما من ذكراهم
بعضهم يدخل و يخرج دون أن يدري هو
و بعضهم يدخل و يخرج دون أن ندري نحن . |
|
|
|