أثبتت الدراسات أن الوالدين يمكنهما تنمية إبداع الأبناء وذكائهم، منذ الصغر، من خلال ملء أوقات فراغهم بنشاطات مفيدة، كتعلّم شيء جديد يوميا لفترة زمنية معيّنة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم عبر التحدّث مع الآخرين، والسماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم صراحة.
ويؤكد الأطباء أن ترك بعض الآباء والأمهات مساحة لأبنائهم لتنمية الإبداع والابتكار لديهم، من خلال ممارسة الرياضة وقراءة القصص القصيرة وكتابة الشعر.. يعالج الخجل الذي يحجم الحركة والفكر ويحرّكهم باتجاه التوحّد مع النفس وعدم التكيّف مع الآخرين.
ويقول د. نادر عبدالحميد، استشاري الصحة النفسية، إن الأم أقدر على تنمية ذكاء الأبناء من خلال وسائل عدة، أهمها السماح لهم بقراءة القصص التعليمية ومشاهدة الأفلام الكارتونية، مع عدم الانجراف خلف مشاعر الأمومة في تلبية جميع رغبات الأبناء، دون معرفة الفائدة التي تعود عليهم جراء تنفيذها، وهذا ما يسمّى بالعطاء السلبي والحيدة عن المسار التربوي المطلوب. ويضيف أن الانتقاص من مكانة الأبناء أمام أصدقائهم أحد أسباب تدني مستوى الإبداع لديهم، لأن ذلك يفقدهم الثقة بأنفسهم، ويشعرون بعدم جدوى ما يفعلونه.
وتوضح د. شاهندة العليمي، استشارية الطب النفسي، أن طرق تنمية الذكاء كثيرة، ومنها تدريب الأبناء على كيفية التحاور مع الآخرين، والتحدّث إليهم بأسلوب راق، ومعرفتهم أنماط التفكير وكيفية التوافق معها، دون التخلي عن المبادئ والقيم الشخصية، فضلا عن تدعيم قدرتهم في التعبير عن ذاتهم بطرح تصوّراتهم وأفكارهم بجرأة أمام الآخرين. وتؤكد على أن تشجيع الأبناء على أعمال جديدة أول خطوات تنمية الإبداع والذكاء لديهم. |
|
|
|