عائض القرني ( يصف زوجته ) يقول
قبل كم ليلة، وقبل أن أنام بلحظات وأنا على الفراش، إلتفت إلى زوجتي وتأملت شكلها وهي نائمة، فقلت في نفسي:
المسكينة بعد أن عاشت بين أبويها وأهلها سنين، جاءت لتنام بجانب رجل غريب عنها، وتركت بيت الوالدين، وتركت الدلع على الوالدين، وتركت التمتع في بيت أهلها، وجاءت إلى رجل يأمرها بالمعروف وينهيها عن المنكر وتخدمه في ما يرضي الله، وكل ذلك بأمر الدين، سبحان الله ومن ثم تساءلت بيني وبين نفسي كيف هان على بعض الرجال،، أن يضربوا زوجاتهم بكل قسوة بعد أن تركت بيت أهلها وأتت إليه كيف هان على بعض الرجال،، أن يخرج مع الصحبة ويذهب إلى المطاعم ويأكل ولا يبالي بمن في بيته كيف هان على بعض الرجال،، أن يجعل مدة جلوسه خارج البيت أكثر من جلوسه مع زوجته وأبناءه كيف هان على بعض الرجال أن يجعل البيت سجن لزوجته لا يخرجها ولا يأتنس معها كيف هان على بعض الرجال أن يجعل زوجته تنام وفي قلبها قهر على شئ ما وفي عينها دمعة تخنقها كيف هان على بعض الرجال أن يسافر ويترك زوجته وأولاده ولا يبالي بمصيرهم في مدة غيابه كيف هان على بعض الرجال التخلي عن مسئوليته التي سيسأل عنها كما أخبرنا الحبيب محمد صل الله عليه وسلم ( عزيزي الرجل ) دائماً كنتم ترددون
{إن كيدكن عظيم}
هل سألت نفسك في يوم ماهو سبب الكيد في هذه الآية وعلى لسان من ذكر ذلك
ولمن ذكرها سبب الكيد حباً له ولجماله وخُلقه وحياؤه
يعني أنهم نساء عاشقات
على لسان من ذكر ذلك
على لسان العزيز
لمن ذكر ذلك
لإمرأة العزيز ونساء ذاك الزمان ليوسف لكن ألم تسمع عن كيد الرجال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فَــيَكيدوا لك كيدا ماهو سبب الكيد في هذه الآية
وعلى لسان من ذكر ذلك
ولمن ذكرها
ماهو سبب الكيد الكره والغيرة والحسد والظلم
وعلى لسان من ذكر ذلك
على لسان سيدنا يعقوب عليه السلام.
ولمن ذكرها
لأخوة يوسف عليه السلام وهل عندك علم أن كيدكم ذُكر قبل كيد النساء أي أن المقارنة واضحة، وهي بأننا من علمهم الكيد وهم تعلموا منا كيدنا بسبب الكره وكيدهن بسبب المحبة كيدنا مذكور بلسان يعقوب عليه السلام وكيدهن مذكور بلسان العزيز الجبار فمن أكثر حكمة
مما قرأت واعجبني |
|
|
|
|