عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 3 - 1 - 2016, 06:54 PM
سجات التهاويل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 عضويتي » 5295
 جيت فيذا » 4 - 4 - 2013
 آخر حضور » 13 - 3 - 2020 (06:41 PM)
 فترةالاقامة » 4246يوم
 المستوى » $98 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 9.57
مواضيعي » 6844
الردود » 33804
عددمشاركاتي » 40,648
نقاطي التقييم » 1241
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 2
الاعجابات المرسلة » 61
 الاقامه »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
 التقييم » سجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud ofسجات التهاويل has much to be proud of
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل sprite
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةfnoun
ناديك المفضل  » ناديك المفضلnaser
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور سجات التهاويل عرض مجموعات سجات التهاويل عرض أوسمة سجات التهاويل

عرض الملف الشخصي لـ سجات التهاويل إرسال رسالة زائر لـ سجات التهاويل جميع مواضيع سجات التهاويل

افتراضي من روائع الشتاء والمطر

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 




روائع الشتاء والمطر




من روائع الشتاء والمطر

المطر يغسل جراحنا ، وينكسر على مرايا الشوارع

في شتاء ماض ٍ كنا معاً ، قبل ان يبتلعنا الزحام انهمرت قطرات المطر على الطريق الرمادي ، كإنّ تلك القطرات دموعي ، وذاك الطريق وجهي ..
شعرت ببرد قارص في تلك الامسية الشتائية التي ابتلعت ريحها صوتي ، لكن ثمة صوتاً بعث الدفء الى قلبي إذ احتوى غربتي وضياع خطواتنا بين آلاف الخطوات .. كان ذاك صوت فيروز.
الأسماء والذكريات
مازال صوت فيروز يرافقني في اماسي الشتاءالطوال مثلما في الأصبح الندية ، ويجعلني ابكي إذ تتنبأ العاشقة الكامنة في اعماق فيروز بما ستفعله الريح الباردة بإسمها :
"اكتب اسمك ياحبيبي على الحور العتيق..
تكتب اسمي ياحبيبي على رمل الطريق..
بكرة بشتي الدنيا على القلوب المجرحة..
يبقى اسمك ياحبيبي وإسمي بينمحى .. "
نعم ، انها ريح الشتاء تهدد هدوء الرمال ، تمحي بعض الاسما ء ، تبقي بعض الجراح والذكريات المتقادمة..
في كتابه ِ (جماليات المكان) يقول الفيلسوف والكاتب جاستون باشلار:
"الشتاء اقدم الفصول ، فهو لايضفي قدماً على ذكرياتنا حسب آخذاً إيانا الى الماضي البعيد ، بل انّ البيت نفسه يصبح في الايام الثلجية قديماً كأنه عاش عبر القرون الماضية ".
زمن للتأمل
الشتاء ليس فصلاً للبرد والليالي الغارقة في الصمت الطويل وانكسار الامطار على مرايا الشوارع فقط ، فالشاعرالعراقي علي حسن الفواز يرى ان الشتاء زمن للكثافة تتلجلج فيه الاشتاء ويتحول فيه الكلام الى نسيج ممدود بالحلم والانتظار والايحاء.
يقول علي :
ـ اشعر انّ شتائي هو زمني الشخصي امارس فيه طقوس التأمل والانصات الى صوت النار والخروج الى اقصى الاشياء حيث الليالي الطوال المغسولة بالامطار البليلة واليقظة عند ذاكرة لزجة تمور باحساسات الوحدة وملامسة خبايا النفس.
يصمت شاعرنا ، علي، ربما ليتأمل زمنه الشتائي عبر نوافذ المطر والغيث .
الطبيعة تقاسمنا الألم
اشعر بالبرد، صوت فيروز يدثرني ، ربما من اجل هذا الدثار الاثير انتظر الشتاء ، وربما لدي اسباب اخرى كالتي قد تكون عندكم تدعوني لأحب الشتاءمع انه يجئ بالعواصف والرعود .
ربما نحب الشتاء لإنه طقس من طقوس اشتراك الطبيعة معنا بأحزاننا ؟!
وحين نقرن ، لامحالة ، موسم البرد بالحب ومن ثم البكاء ، فذلك لإننا نرى الشتاء يزحف على سمائنا زحف الحب على القلب ، يداعبه ببطء حيناً ويحوله الى اعصارمن العواطف .. فالشتاء يحرك في القلب مشاعر احترقت خلال الصيف وينعش رغبة خفية وحاجة الى الدفء، الى البحث عن شيء لايستطيع الصيف منحه، وحين يدب الألم في النفس نجده يمنح الطبيعة مطراً ينهمر مع دموعنا حتى تبدو الطبيعة وكأنها تقاسمنا الالم .
الشتاء ليس فصلاً للبرد
، وإنما للحلم والانتظار
اتوقف عند نافذة ما تتوق دائماً للندى ، اتأمل غيمة تحتضن قمة مبنى شاهق ، اتخيلها عاشقة تظن حبيبها ساكناً في المبنى، يشعر المبنى بحنانها ، يمر الوقت وتدرك الغيمة خلو المبنى من الحبيب، فتبكي مطراً وتنتهي..
وإذ أرى الغيمة بهذه الصورة، فإنّ خيال الطفل يجعله يتصور انّ في تلك الغيوم بلاداً سحرية إذ انها تتجمع بأشكال وجغرافيات تجذب الناظر الى التطلع لإقتحامها عسى أن يجد فيها بلاداً وأحلاماً غير مألوفة تدغدغ طفولتنا الساكنة في اعماق نضوجنا !

اساطير الشتاء
بودلير، الشاعر والكاتب المسرحي، الفرنسي يرى "ان الحالمين يحبون الشتاء القاسي ويتضرعون الى السماء ان ترسل اقصى ما تستطيع من الثلج والبرد، لإنّ بهذا تصبح اعشاشهم اكثر دفئا ونعومة".
وربما يحب بعضنا الشتاء لإنعاش رغبة طفولية راسخة في التعلق بقوس قزح حين تنكسر جدائل الشمس في اثناء تموجها مع زخات المطر، وقد يحبه البعض لرغبته في التحليق وسط امواج الضوء حينما تبرق السماء بصحبة الرعد.
وقد نحب الشتاء للسبب الذي ذكره الأديب الروسي (باشلين) من إنّ "الحكايات العظيمة والاساطير الجميلة التي يتناقلها الناس تصبح ذات معنى محدد خلال الامسيات في بيوت معرضة للثلج والرياح الثلجية ، وتصبح تلك الاساطير للذين ينغمرون فيها صالحة للتطبيق فوراً ".
ألم نشعر بإنّ الحكايات التي تقصها جداتنا حول المواقد حقيقية اذ الريح تتنصت لهن حيناً وتزأر حيناً اخر؟
بيد إنّ الريح تخيفنا وهي تحاول اقتحام غرفنا الموصدة .
مراراً ، حاول الشتاء اقتحام غرفتي ، ربما لتغفو ذرات المطر الباردة على وسادتي وأحلامي ، لكنني امنعه من الدخول تاركة الاشجار العارية وحدها تلفها دوامات الريح الباردة.

الشتاء والعواصف و.. أرواحنا
ألسنا نخشى العواصف والاعاصير ايضاً ؟
(ريلكه) الشاعر والفيلسوف الالماني يرى انّ " العواصف ذات طابع عدواني لاسيما في المدن ، وهو يجد في العاصفة تعبيراً عن غضب السماء العنيف ، لكن الاعاصير تكون اقل عدائية لنا في الريف ! انها تحتضن البيت الريفي بأذرعها وتعلمه كيف يواجه الصعوبات " .
بالرغم من كل ذلك ومما يذهب اليه ريلكه، اصرُّ على اننا نحب الشتاء ونترك ارواحنا تمتزج بأمطاره مثلما تمتزج بقصائد الشعراء .
الشتاء والغربة
لم يزل الصوت الفيروزي يهمس ، بدف ء ، في الاعماق الباردة حينما يشعرنا الشتاء بالغربة..
تأتينا كلمات الشاعر علي الفواز ، مرة ثانية ، وهو يقول :
ـ البرد يجعلنا اكثر قرباً الى انفسنا وأجسادنا ، لذا فإنّ الغربة لم تكن لحظة شتائية خاصة بقدر ما إنها اشبه بالكائنات التي تجد في هذا الفصل البارد فضاءها الذي ترتدي فيه كل ثياب السهرة ، وتقرأ كل دواوين الشعر وتشرب كل فناجين القهوة وتأكل نصف الروح ، لتمارس طقوسها القاسية في الاغواء والحزن والبحث في خطايا الذات عن آخر اوراقها، إنّ غربتنا اثيرة المطر وصديقة المواقد والحكايات التي لاتنتهي .
وبعد البرد ربيع
حبنا للشتاء لاينتهي هو الآخر، لإنّ وراء الشتاءربيعاً..
في قصيدة ( الشتاء) ينشد السياب:
" وكأنما قوس السحاب وقد بدأ
اوتار قيثار مضت تتنادم
فتقاربت حتى يعاود عزفها
روح الانامل بالملاحن عالم
هذا الشتاء فأوسعوه تحية
فوراءه إنّ الربيع لقادم "
إذن ، انت قادم
سأقف وراء النافذة ، وغناء فيروز يحتويني ..
أراقب الطريق الرمادي البليل بدموع الغيمات ، ودموع انتظاراتي تحت الاشجار
العارية وهي تتلوى بأذرع الريح، فقد قالوا إنّ الربيع مقبل بعد امطار الشتاء..
إذن ، انت آت ٍ .









الموضوع الأصلي :‎ من روائع الشتاء والمطر || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع : سجات التهاويل


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .