تعد الأداة الفخارية واحدة من بين الموضوعات التي يمكن من خلالها تأريخ تواجد الإنسان على الأرض، وكان انتقال الإنسان من مرحلة العصر الحجري القديم إلى مرحلة العصر الحجري الحديث مرتبطاً بمعرفة الإنسان للأواني وكيفية تصنيعها. واستمرت الأداة تتطور طوال العصور الفرعونية وتنوعت معها إستخداماتها فكانت تستخدم لحفظ المشروبات والمأكولات، وكانت تستخدم كذلك لحفظ أحشاء الجسد الذي يتم تحنيطه، بالإضافة لذلك كانت تستخدم لحفظ القرابين من المأكولات والمشروبات التي يحتاجها المتوفي في العالم الآخر. ومع دخول اليونانيين إلى مصر بدأت الأدوات تأخذ أشكالاً ووظائف أخرى، حيث بدأت تستخدم لوضع رماد المتوفي، ومنها كانت الأمفورا التي كانت تستخدم في الأساس لنقل ثلاثة أشياء رئيسية: النبيذ، الزيوت والزيتون، ثم أصبحت تستخدم لنقل الفواكه والقار بالإضافة لاستخدامها في حفظ الأسماك المملحة. وكانت العناصر الأساسية لصناعة الأمفورا هي: الطين، الماء لتسهيل التشكيل. والأخشاب من أجل إشعال النار لإتمام عملية حرق الإناء. وتحتوي عديد من الأمفورات على مخربشات يكتبها إما صانع الإناء أو الشخص الذي يقوم بنقل السلع، وكانت تلك المخربشات إما باسم الشخص الذي ينقل الإناء أو نوع السلعة الموجودة بداخلها. |
|
|
|