قتل الاشواق كان الحبّ أفضل حالاً يوم كان ساعي بريد يحمل رسائل العشّاق
كم من الأشواق اغتالها الجوّال وهو يقرّب المسافات
نسيَ الناس تلك اللهفة التي كان العشّاق ينتظرون بها ساعي بريد
وأيّ حدث جلل أن يخطّ المرء « أحبّك » بيده
سعادة وأيّة مجازفة أن يحتفظ المرء برسالة حبّ إلى آخر العمر
اليوم
« أحبّك »
قابلة للمحو بكبسة زرّ
هي لا تعيش إلا دقيقة ولا تكلّفك إلا فلسًا
فيا عيدي وفجيعتي
وحبي وكراهيتي
ونسياني وذاكرتي
للحب عيد إذن
فأين عيد النسيان
هم الذين أعدّوا لنا مسبقاً تقويماً بأعياد السنة
لماذا لا يكون هناك عيد للنسيان
وتتوقّف فيه الخطوط الهاتفيّة
وتُمنع فيه الإذاعات من بثّ الأغاني العاطفية
ونكفّ فيه عن كتابة شعر الحب
فتعود أيام ساعي البريد
ويعود الحب لأفضل حالاته |
|
|