بدءاً بالقلق والتوتر ومروراً بمشكلات الجهاز الهضمي والسكري
ست علامات في الجلد تكشف عن صحتك!
قضم الأظافر بسبب عوامل نفسية كالتوتر يستطيع طبيب الأمراض الجلدية أن يقول الكثير عن صحتك بمجرد إلقاء نظرة عليك. فالجلد، والأظافر، والشعر تحمل أدلة مهمة عما يحدث داخل جسمك. بدءاً بالقلق والتوتر وحتى مشاكل الجهاز الهضمي والسكري يمكن للأطباء المتخصصين في مرض السكري، والطب النفسي، وحتى طب العيون معرفة ما يمكن رؤيته في لمحة واحدة فقط. 1- الجفون الحمراء أو الانتفاخات حول الجفون
الأنسجة الحساسة حول جفونك يمكن أن تكون منتفخة أو حمراء، أو حتى مترهلة بسبب الحساسية أو متهيجة بفعل مستحضرات التجميل، مثل الماسكارا وظلال العيون، أو حتى الشامبو، ويمكن أيضا أن تسبب تضخم الجفون العلوية.
وعلى الرغم من تعدد العوامل المسببة لتهيج الجفون، إلا أن من الأفضل معرفتها. يؤدي احمرار العين وما ينتج عنها من افرازات إلى تهيج العين وتغير من الغشاء الدمعي وهو طبقة السائل الخارجية الموجودة على سطح القرنية. وبعبارة أخرى تصاب العين بالحرقة وعدم وضوح الرؤية.
ولعلاج ذلك قد تحتاج إلى المضادات الحيوية أو قطرات الستيرويد للعيون، أو كريم الهيدروكورتيزون الموضعي على الجفن لعلاج الأعراض. وما الذي قد يفاقم المشكلة؟ يمكن أن يكون أحد المنتجات الجديدة هو السبب في تهيج العين، ولكن رد الفعل التحسسي يمكن أن يطفو على السطح بعد استخدام المنتج لعدة مرات. ولتفادي المشكلة يقترح الأطباء اتخاذ الخطوات التالية: أولا، إذا كنتِ تعانين في العادة من جلد حساس، اختاري المنتجات المصممة للبشرة الحساسة والخالية من العطور. حاولي التقليل من المنتجات التي تلامس منطقة العين واستخدامها تدريجيا الواحد تلو الآخر لاكتشاف ما يناسب بشرتك. (إذا لاحظت شيئا يسبب التهابا، فانتظري حتى يهدأ الاحمرار قبل استخدام منتج آخر.) وأخيرا إذا لم تجد محاولاتك في التعرف على السبب فعليك استشارة طبيب الجلد للقيام ببعض الاختبارات لتحديد السبب والتأكد منه قطعياً. 2- الأظافر المقضومة، والبقع الجلدية الحمراء
يمكن رؤية القلق واضحاً في آثاره على الجلد والأظافر. ترجع ظاهرة قضم الأظافر إلى عوامل نفسية كالتوتر والملل وحتى الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس. وعلى الرغم من أن القلق ليس سببا مباشرا لمشاكل البشرة، إلا أنه يجعل تلك القائمة من الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية تزداد سوءاً. ولعلاج ذلك يمكنك على الفور معالجة الأعراض الجلدية المرتبطة بالتوتر بمساعدة طبيب الجلد، ولكن الطبيب النفسي يساعدك في العلاج من خلال معالجة الأسباب الجذرية للتوتر ووضع خطة للتعامل معها، مما يحدّ من حدوثها مستقبلاً.
3-البقع الداكنة والمخملية من الجلد على الجزء الخلفي من رقبتك وفي الإبط هذه البقع الداكنة يمكن أن تكون واحدة من العلامات المبكرة لأعراض السكري (حتى أنها قد تنشأ في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري). وهناك بعض الطرق تساعد في منع الأعراض المبكرة من أن تتحول إلى داء السكري. فتلك المناطق الداكنة هي علامة تدل على أن جسمك أصبح مقاوماً للأنسولين. ويعتقد أن الأنسولين يعمل على تحفيز الجلد بشكل مفرط مما يسبب لوناً داكناً في ثنايا الجلد. ولأن مرض السكري غالبا ما ينتقل وراثياً في العائلة، فإن المصابين عادة يربطون حدوث البقع الجلدية الداكنة بالوراثة بدلا من ارتباطها بهذا المرض. فإذا لاحظت أن لديك بقعا داكنة في طيات الجسم أو ثنايا الجلد، كمن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، لاسيما مع وجود تاريخ مرضي لداء السكري في العائلة، فإن الطبيب سيطلب التحقق من مستوى الجلوكوز في الدم. وربما لم تكن مصابا بداء السكري بعد، ولكن هذه العلامة المبكرة ستقود الطبيب إلى توجيهك بالتعليمات والخطوات التي يجب اتخاذها لمنع العلامات من التطور في الواقع إلى مرض فعليّ. على سبيل المثال، عند خسارة 7% من وزن الجسم فإن خطورة الإصابة بالمرض تقلّ بنسبة الثلثين.
4-بقع حمراء لامعة على السيقان، حكة وطفح متقرحة على المرفقين أو الركبتين أو المؤخره أو الظهر أو فروة الرأس.
هذا النوع من الطفح الجلدي والمشاكل الجلدية بشكل عام تسير جنبا إلى جنب مع مرض التهاب الامعاء (IBD) في حوالي 44٪ من الحالات. يركز أطباء الجهاز الهضمى على اثنتين من المشاكل الشائعة: العقد الحمامية erythema nodosum (التهابات جلدية حمراء على السيقان ناجمة عن رد فعل الجهاز المناعي) والتهاب الجلد الحلئي الشكل dermatitis herpetiformis (حكة وطفح جلدي متقرح ناشئ عن الغلوتين). هذا الأخير يمكن أن يشير إلى حالة من الأمراض الصامتة للاضطرابات الهضمية، مما يعني أنها قد تكون العلامة الوحيدة التي تنم عن مشكلة في جهازك الهضمي حتى لو لم يكن لديك أعراض ظاهرة لما يجري في الجهاز الهضمي. وفقاً لتشخيص حالتك، فإن علاج مشكلة الجهاز الهضمي ستؤدي إلى اختفاء ما يصاحبها من الأعراض الجلدية، كما أن اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين يفعل الشيء ذاته إذا كان لديك اضطرابات هضمية. في غضون ذلك قد تساعدك المسكنات في تقليل الألم وتورم الالتهابات الحمراء على الساق، بالإضافة إلى أن المضادات الحيوية الموضعية مثل الدابسون يمكنها القضاء على أعراض الطفح الجلدي المرتبطة بالغلوتين.
5- بقعة سوداء أو بنية أو بيضاء أو وردية أو حمراء في الاعضاء التناسلية
ينصح الأطباء بتفقد الجلد للتأكد من الشامات وهذا يتضمن أيضا الاعضاء التناسلية. ومع أنه أمر نادر إلا أن من الممكن إصابة تلك المنطقة بسرطان الجلد بالرغم من عدم تعرضها لأشعة الضوء. في كثير من الأحيان يتغاضى طبيب الجلد عن فحص الجلد في هذه المناطق لما يصيب المريض من الخجل، ولكن ذلك لا يغني المريض عن ضرورة القيام بالفحص الذاتي لتلك المنطقة. ولذلك ينصح بإجراء فحص سنوي مع طبيبة النساء، حتى وإن لم توجد أسباب واضحة إلى عمل مسحة المهبل في ذلك العام. إذا اشتبهت طبيبتك النسائية بوجود سرطان الجلد، فستقوم بتحويلك إلى طبيب الأمراض الجلدية للحصول على خزعة.
6- جفاف الجلد بشكل غير طبيعي أو الشعر الرفيع، أو الأظافر الهشة. اضطرابات الغدة الدرقية، سواء في حالة الخمول أو حالة فرط النشاط، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل الجلد. وتتجلى آثار الغدة الدرقية الخاملة واضحة في ضعف الشعر ورقته وهشاشة الأظافر، في حين أن فرط نشاط الغدة الدرقية يجعل جلد الساق جافاً وسميكا.
إذا كنت تعاني من جفاف إلى جانب زيادة الوزن أو نزوله عن الوزن المثالي، والتعب، وصعوبة في النوم فسيطلب منك الطبيب التحقق من مستويات الغدة الدرقية من خلال فحص الدم.
العلامات المبكرة لأعراض السكري
الانتفاخات حول الجفون بسبب الحساسية
العقد الحمامية